تصعيد متواصل للطائرات الروسية والتابعة للنظام على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حماة الشرقي

16

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام مزيداً من الضربات الجوية، مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بريف حماة الشرقي، في إطار التصعيد الذي يستهدف ريف مدينة سلمية، حيث قصفت الطائرات الحربية قرية المشيرفة بناحية عقيربات  ومناطق في قرى قليب الثور وصلبا وأبو حبيلات والبرغوثية ومسعود وأبو حنايا، ما تسبب في دمار بالبنى التحتية وممتلكات مواطنين، كذلك سقطت عدة صواريخ يعتقد أنها بالستية أطلقتها القوات الروسية على مناطق في قرية ابو دالية بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية”، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال الـ 48 ساعة الفائتة أن انفجارات متتالية هزت ريف حماة الشرقي، ناجمة عن غارات عنيفة ومكثفة نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، مستهدفة مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في قرى البرغوثية وأبو حبيلات وأبو حنايا وجنى العلباوي وحمادة عمر وصلبا ومسعود وقليب الثور والبرغوثية والحردانة وعكش وأبو دالية ومناطق أخرى يسيطر عليها في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، لتأتي بالتزامن مع المعارك التي تشهدها المنطقة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، بريفي مدينة سلمية الشرقي والشمالي الشرقي، في محاولة من قوات النظام التقدم على حساب التنظيم وإبعاده عن طريق سلمية – أثريا والمؤدي إلى خناصر ومدينة حلب، وإنهاء تواجده في الريف الشرقي لحماة.

هذه الاشتباكات التي بدأتها قوات النظام والتي ترافق القصف المتصاعد منذ حوالي اسبوعين، بالصواريخ البالستية والطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، تأتي في إطار عملية عسكرية واسعة -عقب السيطرة على طريق الرصافة – أثريا وإنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب- تحاول قوات النظام من خلالها التقدم بامتداد يبلغ نحو 45 كلم، يصل ما بين محور نقاط شهد 9 وشهد 10 بجنوب غرب منطقة الشيخ هلال بريف حماة الشرقي، وبين حقل شاعر للغاز في بادية حمص الشرقية، والذي سيتيح لقوات النظام في حال تمكنت من تحقيق هذا التقدم، من إجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من مساحة تقدر بنحو 2500 كيلومتر مربع، تمتد على محافظتي حمص وحماة، لتمكِّن قوات النظام إنهاء تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حماة، وإجراء تأمين كامل لطريق سلمية – أثريا – خناصر – حلب، والذي يعد الشريان الرئيسي المغذي لمدينة حلب ومناطق سيطرة النظام في المحافظة، كما أنها ستؤمن طريق تدمر – حمص بشكل كامل.