تضييق وإتاوات على المزارعين والتجار يفرضها عناصر تجمع حواجز أمنية على المدخل الوحيد لمدينة دير الزور

21

 

محافظة دير الزور : يضيق عناصر قوات النظام على المواطنين في تجمع حواجز  “الطلائع” على الضفة نهر الفرات الخاضعة لسيطرة قوات النظام في الريف الغربي لدير الزور.
وتتمركز قوات النظام في أربعة حواجز يبعد كل منها عن الآخر قرابة 20مترًا، موزعة كما يلي: حاجز الأمن العسكري وحاجزان للفرقة الرابعة وحاجز المخابرات الجوية.
وتعتبر تلك الحواجز صلة الوصل بين الريف الغربي لدير الزور والمدينة، وهو المدخل الوحيد لأبناء الريف الغربي من طلاب جامعات ومزارعين وعمال إلى مدينة دير الزور.
ويتعرض المواطنون لانتهاكات يومية فضلًا عن التضييق عليهم على الحواجز الأربعة، حيث يقوم كل حاجز منها بجمع البطاقات الشخصية و تفتيش وابتزاز المواطنين لأخذ مبالغ مالية رغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء المنطقة.
يقول (خ.أ) ويبلغ من العمر 40 عاماً ويعمل جزارًا في شارع الوادي ضمن مدينة دير الزور، أنه يذهب يومياً إلى مزاد الشميطية الشعبي بالريف الغربي، لشراء الأغنام بشكل دائم.
ويؤكد المواطن بأن الحواجز الأمنية تحتجز بطاقته الشخصية لضمان عودته إلى الحاجز وأخذ إتاوة منه.
أما المزارع (م.ن) البالغ 35 عامًا فيقول، أنه يتخوف من الاعتقال لسوق إلى الخدمة الاحتياطية، مما يحرمه الذهاب إلى سوق الهال لتسويق محصوله الزراعي كما هو حال بقية المزارعين.
ويدفع العاملون في صيانة السيارات ومحركات ضخ المياه مبالغ كبيرة لقاء شرائهم قطع غيار مستعملة كانت أو جديدة، ويقول أحد هؤلاء “كأننا نتسوق من غير دولة وندخل بضائعنا إلى دولة جديدة وندفع الجمرك عليها”
ويذكر أن حاجز البانوراما عند المدخل الجنوبي لدير الزور يقوم بالتدقيق وتأخير المسافرين، ويمنع إدخال أي شخص من خارج محافظة دير الزور إلا بكفالة من أحد أهالي دير الزور المقيمين، لضمان عدم هروبهم إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي أصبحت الممر الوحيد للهجرة إلى خارج سوريا.