تـ ـنـ ـظـ ـيـ ـم “الـ ـد و لـ ـة الإسـ ـلامـ ـيـ ـة” يـ ـنـ ـفـ ـذ 101 عـ ـمـ ـلـ ـيـ ـة في البادية السورية خلال العام 2022 ويـ ـقـ ـتـ ـل 261 من قوات النظام والـ ـمـ ـيـ ـلـ ـيـ ـشـ ـيـ ـات الموالية لها ولإيران

44

يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” توجيه الرسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه، هذه الرسائل المتمثلة بعمليات مكثفة في مناطق متفرقة من البادية السورية، حيث لا يزال التنظيم ينتشر على نحو 4000 كلم مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة لتواجده في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

ولا يكاد يمر يوم دون دون تفجير أو كمين أو استهداف أو هجوم خاطف، تتركز هذه العمليات بمجملها في مثلث حلب-حماة-الرقة وبادية حمص الشرقية وبادية الرقة بالإضافة لبادية دير الزور، وتقابل هذه العمليات، حملات أمنية دورية تنفذها قوات النظام والمليشيات الموالية لها في عمق البادية، بإسناد جوي مكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية التي تستهدف البادية بشكل شبه يومي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق خلال العام 2022، مقتل واستشهاد 266 شخص على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” بمناطق متفرقة من البادية السورية خلال أكثر من 101 عملية.

والقتلى هم:
– 234 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها
– 27 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية
– 5 من المدنيين

وجاء التوزع الشهري للخسائر البشرية آنفة الذكر خلال العام 2022 على النحو التالي:

– الشهر الأول، 9 عمليات، أدت إلى مقتل 20 من العسكريين
– الشهر الثاني، 11 عملية، أدت إلى مقتل 23 من العسكريين
– الشهر الثالث، 4 عمليات، أدت إلى مقتل 24 من العسكريين
– الشهر الرابع، 12 عملية، أدت إلى مقتل 26 من العسكريين
– الشهر الخامس، 5 عمليات، أدت إلى مقتل 8 من العسكريين
– الشهر السادس، 11 عملية، أدت إلى مقتل 42 من العسكريين، ومدني واحد
– الشهر السابع، 5 عمليات، أدت إلى مقتل 7 من العسكريين
– الشهر الثامن، 5 عمليات، أدت إلى مقتل 11 من العسكريين
– الشهر التاسع، 9 عملية، أدت إلى مقتل 18 من العسكريين
– الشهر العاشر، 12 عملية، أدت إلى مقتل 29 من العسكريين، و3 مدنيين
– الشهر الحادي عشر، 9 عمليات، أدت إلى مقتل 16 من العسكريين
– الشهر الثاني عشر، 9 عمليات، أدت إلى مقتل 37 من العسكريين، ومدني واحد.

ورغم خسارة التنظيم للمساحة الجغرافية الكبيرة التي كان يسيطر عليها في سوريا بعد هزيمته، إلا أنه لا يزال ينشط في العديد من المناطق السورية كمنطقة البادية ومناطق “الإدارة الذاتية” شمال وشرق سوريا، مركزاً على تنفيذ العمليات الخاطفة والاغتيالات والتفجيرات وزراعة الألغام، محاولاً إثبات وجوده من جديد ولاسيما بعد مقتل زعماء “التنظيم”، مستغلاً حالى الفوضى والفلتان الأمني في عموم سوريا.