تفاعلات “قضية الموز” مستمرة: ترحيل 7 سوريين من تركيا بسبب منشورات ساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي

41

ما زالت “قضية الموز” تتفاعل في تركيا، وآخر فصولها إعلان الإدارة العامة للهجرة عن نيّتها ترحيل 7 سوريين ألقت القبض عليهم على خلفيةِ منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت وكالة أنباء تركيا عن بيان لوزارة الداخلية التركية، نُشر مساء الأربعاء، أنه جرى اعتقال 7 سوريين شاركوا فيديوهات “أكل الموز” على مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ قالت إنّه “تحريضي استفزازي”.

وأوضحت الوزارة أنه “بعد عبارة (لا أستطيع أكل الموز.. السوريون يشترون الموز بالكيلو)، خلال مقابلة في الشارع، شوهدت مشاركات لصور ومقاطع فيديو استفزازية من قبل أشخاص أجانب في تركيا”.

وأضاف البيان أنه “تماشياً مع النتائج الأولى التي تمّ الحصول عليها نتيجة للدراسات التي أُجريت على الممارسات الاستفزازية من قبل الجهات ذات الصلة في المديرية العامة للأمن، تمّ القبض على 7 مواطنين أجانب، وسيتم البدء في إجراءات ترحيلهم بعد الانتهاء من الإجراءات القضائية”. وأكّدت المديرية أنّ “الجهود جارية لكشف الممارسات الاستفزازية المعنية بكل أبعادها، والقيام بالإجراءات القضائية والإدارية اللازمة ضدّ كل من قام بتلك الممارسات”.

وظهرت “حادثة الموز” بعد مقابلة مع إحدى المواطنات التركيات وهي تقول إنها “لا تأكل الموز بسبب الوضع الاقتصادي، بينما السوريون يأكلون الموز في تركيا”.

وأثار هذا الفيديو ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام بعض السوريين والأجانب بتصوير فيديوهات وصور يظهرون فيها وهم يأكلون “الموز” كنوع من السخرية. إلّا أنّ بعض الناشطين الأتراك اعتبروا ذلك سخرية من الاقتصاد التركي، وطالبوا بمحاسبة السوريين الذين نشروا صور وفيديوهات الموز.

كذلك، تصدّر وسم (هاشتاغ) تحت اسم “سوريلي”، الذي أطقله ناشطون أتراك على موقع “تويتر”، حيث تطرّقت التغريدات إلى قضية الموز والفيديوهات التي نُشرت.

من جهتها، استغلّت بعض أحزاب المعارضة التركية الحادثة، فقدّم “حزب النصر”، الذي يتزعمه أوميت أوزداغ، شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام ضدّ شاب سوري بشأن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر أنّها “تستهدف الأمة التركية والعلم التركي”.

وجاء في الشكوى أنّ هذا الشاب استبدل رمز “الهلال” في العلم التركي بـ”موزة” ونشر ما فعله على مواقع التواصل، فيما شارك بعض المغرّدين مقاطع مصوّرة من تلك التي نشرها السوريون على حساباتهم في موقع “تيك توك”، وكتبوا عليها تعليقات معبّرة عن غضبهم. وطالبت الشكوى بإصدار مذكرة توقيف بحق المشتبه بهمويعيش في تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ سوري، وكثيراً ما تقع حوادث ضدّ بعضهم توصف أحياناً بـ”العنصرية”، خاصة في ظلّ الوضع المعيشي الصعب لكثير من المواطنين الأتراك، والذين يعتقد بعضهم أنّ مستوى معيشة اللاجئين السوريين أفضل منهم، بفضل المساعدات التي يتلقونها من الحكومة التركية، برغم النفي المتكرر من المسؤولين الأتراك تقديم الحكومة التركية مساعدات للاجئين، وتأكيدهم أنّ المساعدات الأوروبية والأجنبية هي مصدر تلك المساعدات التي تصل لبعض اللاجئين، وليس الحكومة التركية.

 

 

المصدر: العربي الجديد