تفاقم أزمتي المواصلات والكهرباء في دمشق واللاذقية يزيد من معاناة المواطنين

21

تفتقد مناطق سيطرة النظام السوري للمحروقات، التي انعكس فقدانها سلبا على المواصلات ومعظم الخدمات في مناطق سيطرة النظام السوري .
كما يزداد معدل التقنين الكهربائي في سورية، مع اشتداد حر الصيف، وبرد الشتاء، بينما يقبل بعض القلة ميسوري الحال على تركيب ألواح كهروضوئية لتوليد الكهرباء، دون الحاجة لانتظار الوعود الحكومية بِتحسين واقع الكهرباء.
وتتركز أزمتي المواصلات والكهرباء في عموم المحافظات السورية لكنها تصاعدت مؤخراً في كل من دمشق وريفها واللاذقية، وباتت العاصمة وريفها في حالة شلل شبه تام، لا سيما بعد قيام مجلس محافظة دمشق بإصدار قرار يفضى إلى تخفيض نسبة مخصصات العاصمة من مادة المازوت إلى 30 في المئة، بالإضافة إلى عدم تزويد أصحاب وسائل النقل “السرافيس” بالمحروقات المدعومة، وتخفيض تزويد أصحاب النقل الداخلي ليوم واحد فقط، ما انعكس سلباً على واقع المواصلات، كون العاصمة وحدها تحتاج إلى أكثر من 500 حافلة نقل داخلي لتخديمها، بينما يتوفر 130 حافلة للقطاع الخاص، و60 باص للقطاع العام حاليا، بعد أن كان عددها 100، حيث خفض عددها بحجة منع هدر المحروقات والوقود.
ويشتكي الأهالي من هذا القرار، ولا سيما بعد ارتفاع أسعار المحروقات بشكل لافت، حيث ارتفع سعر البنزين نوع “أوكتان 90” من 2500 إلى 3500 ليرة سورية، أما نوع “أوكتان 95” ارتفع من 3000 إلى 4000 ليرة سورية، بينما المازوت التجاري ارتفع من 1700 إلى 2500 ليرة سورية، وذلك بحجة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالمياً.
ورصد المرصد السوري بعض من آراء  المواطنين في ظل تفاقم أزمة المواصلات وسط انعدام حلول.
وفي شهادته يقول المواطن (ع.ي) للمرصد السوري، أن القرار الصادر من قبل مجلس محافظة دمشق، يحمل المواطن مشقات إضافية، كون المواطنين في البلاد يعانون من أزمات متعددة، وهذا القرار لا يدخل في مصلحة المواطن، ويجعله أمام مصاعب جدية، فهو الآن بحاجة إلى مصاريف أكبر، جراء فقدان وسائل النقل الداخلي، كما أن أصحاب السيارات “التكسي” يطالبون بأجور تفوق قدرة المواطن.
ويؤكد بأن الحكومة تزيد من أعباء المواطن.
وبدوره أشار المواطن (أ. ع) إلى أن انعدام حركة المواصلات في دمشق، انعكس سلباً على واقع العاملين، ما يضطر العامل للجوء إلى سيارات وحافلات التي تنقل البضائع بين الأرياف والمدينة، في سبيل الوصول إلى عمله، ولا سيما بعد توقف أصحاب السرافيس، أما بالنسبة لوسائل النقل الداخلي ” الباصات”، حيث تشهد ازدحاماً شديداً، حيث يتسع لـ45 راكباً إلا أن حمولته تقارب الـ100 راكب في الوقت الحالي.
ونوه المواطن (ه.ي) من أهالي الجديدة بدمشق، بأن سعر التكسي الأجرة يبلغ 3000 ليرة سورية، وذلك في ساعات النهار، بينما في الليل يتقاضون ضعف ذلك، وسط انعدام المراقبة من قبل شرطة المرور، مضيفاً بأن في يومي الجمعة والسبت تكاد تكون الحركة معدومة لوسائل النقل، بسبب فقدان مادة المازوت.
بينما طالب المواطن (م.خ) الجهات المعنية والمسؤولين بمحاسبة سائقين بمنطقة كراج الست العاملين على خط الديابية وخربة الورد والحسينية، لاستغلالهم للمواطنين ذهاباً وإياباً، حيث يتقاضون أجرة من الراكب 1000 بدلا من 400 ليرة سورية.
ومن جانبها قالت المواطنة ( س.ض) للمرصد السوري وهي من أهالي محافظة اللاذقية، بأن أغلب أحياء المحافظة تعاني من انقطاع المياه بسبب انقطاع الكهرباء بشكل متواصل، حيث يتم إمداد المنطقة بالكهرباء فقط لدقائق يتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة طول ساعات النهار.
وطالب من الجهات المعنية القيام بتوزيع العادل، لكون هناك حارات في مدينة اللاذقية تصلها الكهرباء أربعة ساعات، بينما في غالبية الحارات والأحياء ما زال الانقطاع شبه التام للكهرباء مستمراً.
والجدير ذكره، بأن عموم مناطق سورية تعيش حالة اختناق جراء تعدد الأزمات، وسط انعدام الحلول من قبل الجهات المعنية لتخفيف من أعباء المواطنين في ظل استمرار الأزمات.