تقرير دولي: تنظيم الدولة يواصل إبادة الإيزيديين جماعيا

28

لايزال مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” يرتكبون عمليات إبادة جماعية ضد الأقلية الأيزيدية في العراق وسوريا، بحسب ما ذكره محققون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.

وقال باولو بينهايرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا في بيان “الإبادة الجماعة مورست ولا تزال متواصلة”.

وأضاف “عرّض مسلحو التنظيم كل امرأة أيزيدية، وكل طفل، أو رجل ممن أمسكوا بهم لأكثر أنواع الفظائع بشاعة.”

ويقطن الأيزيدون – وهم أقلية تتحدث الكردية – حول جبل سنجار في شمال العراق.

وقد ارتكب مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” في عام 2014 مذبحة للأيزيديين في سنجار، مجبرين عشرات الآلاف منهم على الفرار، ومحتجزين آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب.

وحذرت الأمم المتحدة العام الماضي من أن التنظيم – فيما يظهر – يرتكب إبادة جماعية ضد الأيزيديين، لكن تقرير اللجنة الدولية الذي كان عنوانه “أتوا للتدمير: جرائم تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد الإيزيديين”، والذي نشر الخميس، كان قطعيا أكثر.

واعتمد التقرير على مقابلات مع الناجين، وتوصل إلى أن التنظيم “يسعى إلى محو الأيزيديين عن طريق القتل، واستعبادهم جنسيا، وتعذيبهم، ومعاملتهم معاملة مهينة.”

ويحتجز مسلحو التنظيم الأيزيديين في ظروف “تفضي في النهاية إلى الموت البطيء”، وينقلون أطفال الأيزيديين من أسرهم للعيش مع مسلحي التنظيم، وفصلهم عن معتقداتهم، وممارسات الجماعة الدينية، بحسب ما قاله التقرير.

وأظهر التقرير أن الرجال والأولاد فوق سن 12 فصلوا عن أسرهم، ومن رفض منهم اعتناق الإسلام قتل، بينما بيع آلاف النساء والفتيات في سن صغيرة جدا تبلغ أحيانا التاسعة، عبيدا في سوق العبيد.

وقال التقرير إن نحو 3200 امرأة وطفل أيزيدي لا يزالون محتجزين لدى التنظيم، في سوريا أساسا، حيث تستخدم النساء في الجنس، ويجند الأولاد ويدربون ليكونوا مقاتلين.

وقال محقق تابع للأمم المتحدة الخميس إن التحقيق الذي أجرته المنظمة في إبادة الأيزيديين الجماعية في سوريا والعراق شمل معلومات مفصلة عن الجرائم التي ارتكبها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية ومن بين ذلك أسماء المشتبه بهم.

وقال فيتيت مونتاربورن عضو لجنة التحقيق في مؤتمر صحفي “لدينا معلومات مفصلة عن الأماكن والانتهاكات وأسماء الجناة.”

وأضاف أن الفريق بدأ في تبادل المعلومات مع سلطات بعض الدول التي تحاكم المقاتلين الأجانب.

المصدر: BBC عربية