تل أبيب تعلن استهداف مقاتلين من «الجهاد» وتورط طهران بالصواريخ ١٢ قتيلاً وجريحاً بغارات إسرائيلية استهدفت مواقع سورية بالقنيطرة

29

تصاعد التوتر مجددا في مرتفعات الجولان السورية واستأنفت الطائرات الاسرائيلية غاراتها علىاهداف عدة بذريعة الرد على اطلاق عدة صواريخ اول امس سقط بعضها في الجليل الاعلى.  
 فقد قتلت مجموعة من اربعة او خمسة اشخاص امس في غارة اسرائيلية استهدفت المنطقة المحررة في الجولان، تقول اسرائيل انها المجموعة المسؤولة عن اطلاق صواريخ.
وازداد التوتر مع سقوط اربعة صواريخ على الشطر المحتل من الجولان ومنطقة الجليل المحاذية،وسرعان ما ردت اسرائيل بواسطة المدفعية والغارات الجوية مساء الخميس ضد 14 موقعا للجيش السوري في الجولان.
واسفرت احدى الغارات عن سقوط قتيل وسبعة جرحى، بحسب ما نقلت الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل جنديين واصابة ثمانية آخرين.
 وصباح امس، اعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان الجيش قام «بتصفية» اربعة او خمسة اشخاص مسؤولين عن اطلاق الصواريخ، كانوا داخل سيارتهم في الجولان.
لكن التلفزيون السوري افاد بأن «طائرة من دون طيار» اسرائيلية استهدفت «سيارة مدنية في قرية الكوم» الواقعة في ريف القنيطرة ، مضيفا ان الغارة ادت الى «استشهاد خمسة مدنيين عزل».
واكد المرصد السوري من جهته شن غارة اسرائيلية جديدة، مشيرا الى ان بين القتلى الخمسة «عنصرين من قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام .
وتشهد الحدود الفاصلة بين اسرائيل وسوريا، وعلى نطاق اوسع حدود اسرائيل وسوريا وجنوب لبنان، توترا دائما، لكنه تحت السيطرة في الوقت الحالي. وتعتبر احداث اليومين الماضيين الاخطر خلال الاشهر الاخيرة، وتطرح مرة اخرى مسألة التصعيد.
وهذه المرة الاولى منذ فترة طويلة، قد يكون منذ حرب تشرين في العام 1973، التي تسقط فيها صواريخ اطلقت من سوريا في الجليل الاعلى، وفق صحافيين اسرائيليين.
وقالت اسرائيل ان حزب الله وحركة الجهاد الاسلامي يقفان خلف عملية اطلاق الصواريخ.
واشار بيان للخارجية الاسرائيلية الى ان «لدينا معلومات ذات مصداقية تشير الى ان هجوم (الخميس) شنته حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية كما تم تسهيله وقيادته من قبل الايراني سفيد ازدي، قائد الوحدة الفلسطينية في فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني.
من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «لا نية لدينا في التصعيد، لكننا نحتفظ بحقنا» في ضرب من يعتدي على اسرائيل، مكررا التحذير من الخطر الذي تشكله ايران والاتفاق النووي الذي ابرم مؤخرا.
(اللواء-وكالات)

 

المصدر: اللواء