تمهيدا لإطباق الحصار وإجبار الأهالي على إجراء التسوية .. قوات النظام تقطع الطرقات في ريف درعا الغربي وسط انتشار أمني مكثف

52

محافظة درعا: قطعت قوات النظام، بسواتر ترابية، الطريق الواصل بين تل أم حوران وتل الجابية شرق مدينة نوى في الريف الغربي لمحافظة درعا، تزامنا مع انتشار عسكري مكثف، تمهيدا لحصار واقتحام المناطق وإجبار المواطنين على الخضوع للتسوية التي فرضتها مخابرات قوات النظام قبل أيام. 

وأفاد نشطاء المرصد السوري أمس، بوصول عشرات الجنود من المهام الخاصة التابعة لقوات النظام، ومسلحين موالين للنظام وإيران، إلى الملعب البلدي بدرعا المدينة، وسط تخوف المواطنين من اقتحام المناطق السكنية.

على صعيد متصل، استقدمت قوات النظام شاحنات عسكرية محملة بالأسلحة والجنود، إلى اللواء 52، ورفعت قوات النظام سواتر ترابية في منطقة المشتل والبحوث بين “طفس واليادودة” بريف درعا، تمهيدا لقطع الطرقات وتطبيق الحصار لإجبار المواطنين على التسوية.

وأشار المرصد السوري أمس الأول، إلى وجود رفض محلي لإجراء التسوية مع قوات النظام، حيث توعد ما يسمى ” ثوار الشرقية”، قوات النظام والميليشيات الموالية لها، بتحويل درعا إلى جحيم في حال تعرض أي منطقة من حوران لهجوم من قبل عناصر النظام تحت أي ذريعة كانت، ردا على طلب قوات النظام بإجراء تسوية جديدة على أهالي درعا، وجاء نص البيان كالتالي: “من ثوار الشرقية الأحرار إلى الميليشيات الطائفية، إن أردتم تحويل درعا إلى جحيم يبتلع عناصركم وأتباعكم ونقاطكم العسكرية في كامل مناطق حوران فما عليكم إلّا إقتراف خطأ إقتحام أو التعرض لأي منطقة في حوران تحت أي ذريعة كانت، ولتعلموا أن أحرار الشرقية لن يسكتوا عن أي أذى يطال أهل حوران فدماء أحرار حوران هي دماؤنا.

ولن تقتصر المعركة إن اشتعلت على حوران بل ستكون البداية فحسب.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فإن عناصر جهاز الأمن السياسي التابع للنظام  طلب من مخاتير مدينة الصنمين إبلاغ أهالي المدينة، بإجراء تسويات جديدة لمن يحمل سلاح وللمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، خلال اليومين القادمين، مهددة بالاعتقال لكل من لا يرغب بالتسوية والانصياع لأوامرها، حيث شهدت مدينة طفس غرب درعا حشودات عسكرية كبيرة لقوات النظام ، بالتزامن مع إغلاق الطريق المؤدية الى مركز المدينة.