تنظيم “الدولة الإسلامية” يؤسس “ديوان الزكاة” بمدينة الميادين ويلوح باستخدام القوة لمن لن يدفع “الزكاة”

35

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “ديوان الزكاة” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” أبلغ أمس صاغة الذهب في مدينة الميادين بريف دير الزور، إحصاء وتحديد كمية الذهب والأموال الموجودة لديهم، حتى يتسنى لـ “ديوان الزكاة”، الكشف عنها والتأكد من صحة كمياتها، وأخذ مقدار “الزكاة” المستحقة منهم.

وأبلغت المصادر المرصد أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أبلغ يوم الجمعة الفائت، المواطنين في المدينة، خلال خطبة الجمعة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أسس “ديوان الزكاة”، والذي تكمن مهمته في جمع “أموال الزكاة” ممن يستوجب تحصيلها منهم، كما أكد التنظيم خلال خطبة الجمعة أن “ديوان الزكاة”، هو الجهة الوحيدة التي تعنى بجبابة وتوزيع “أموال الزكاة”، وأن ليس هناك أي جهة أخرى تتولى هذا الأمر غيرها، كما أنه على أصحاب الأموال أن يدفعوا مقدار 2.5% عن كل مئة غرام من الذهب، أو ما يعادلها بالأموال، وحذر التنظيم أصحاب الأموال، بأخذ “أموال الزكاة” منهم بالقوة في حال لم يقوموا بدفعها.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد وثق قبل نحو أسبوعين قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بفرض “دفع الزكاة” على تجار وأصحاب معامل في مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي الشرقي، عن طريق “ديوان الزكاة” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأبلغت المصادر المرصد، أن التنظيم أجبر تجار وصناعيين، على دفع نسبة 2,5 % على كل مبلغ يساوي ثمن 100 غرام من الذهب في كل عام، وأنَّ كل من لا يحقق مرابح سنوية تعادل 100 غرام من الذهب، لا يفرض عليه “دفع الزكاة”

المصادر أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن تجار وصناعيين أبلغوا تنظيم “الدولة الإسلامية” بأنهم يتكفَّلون بعوائل فقيرة، ويقومون بدفع الزكاة إليهم، إلا أن التنظيم ردَّ على التجار والصناعيين بأن يرسلوا تلك العوائل إلى “ديوان الزكاة” لـ “دراسة أوضاعهم وإعطائهم الزكاة إذا كانوا يستحقونها وأن ما يُدفع للفقراء دون الرجوع إلى ديوان الزكاة يُعتبر صدقة، ولا تعفيه من دفع الزكاة لديوان الزكاة”.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد وزع قبل أسابيع في مدينة الرقة، مبالغ مالية، على عدد من العائلات الفقيرة، وأبلغت مصادر موثوقة حينها المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قال للأهالي أن هذه الأموال هي “أموال الزكاة” التي جمعت من أغنياء المدينة.