تنظيم “الدولة الإسلامية” يجدد هجومه العنيف على عدة محاور في مدينة دير الزور وريفها والحربي يغير على مناطق القتال

25

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: ارتفع إلى 3 على الأقل بينهم مواطنة عدد الشهداء ال ين قضوا جراء إصابتهم في قصف لتنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، كذلك تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري ومحور قرية الجفرة ومحاور أخرى في أحياء الرصافة والعمال والموظفين، وفي الجبل المطل على مدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف للطائرات الحربية على أحياء المدينة ومحاور الاشتباك، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف ومتبادل، ويحاول تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال هجومه الذي نفذه فجر اليوم في مدينة دير الزور ومحيط اللواء 137 ومحيط المطار، تحقيق تقدم في المنطقة وتقليص مناطق سيطرة قوات النظام المتبقية في محافظة دير الزور، وكانت الاشتباكات أسفرت عن مقتل 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قتل 20 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح،

 

ويعد هذا الهجوم الأعنف في دير الزور منذ هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف كانون الثاني / يناير الفائت من العام 2016، على المدينة، والذي سيطر التنظيم خلاله على أجزاء واسعة من منطقة البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، وقتل وأعدم نحو 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومن عوائل عناصر من قوات الدفاع الوطني والجيش الوطني وأعضاء في حزب البعث من المدينة، بالإضافة لاختطاف أكثر من 400 شخص حينها من الحي ومن شمال غرب دير الزور، كانوا من المدنيين وعوائل المسلحين الموالين للنظام.

 

في حين يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 8 من كانون الثاني / يناير الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى إدخال كميات كبيرة من النفط الخام والإطارات إلى أحياء يسيطر عليها، في مدينة دير الزور، حيث جرى توزيعها من قبل عناصر التنظيم على الساحات والمناطق الخالية في المدينة، ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن يكون التنظيم يعمد إلى إضرام النيران في النفط الخام والإطارات في المدينة، خلال الهجوم الذي يعتزم تنظيم “الدولة الإسلامية” تنفيذه على مواقع لقوات النظام والأحياء التي يسيطر عليها في المدينة ومحيطها.

 

وجاءت خطوة إدخال الإطارات إلى المدينة، ضمن الخطوات المتلاحقة التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ مطلع العام الجاري 2017، تحضيراً للهجوم، بعد أن كان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان رصدوا خلال الأيام الفائتة، في مدينة دير الزور وريفها الغربي، قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بحشد قواته وعناصره وآلياته واستقدام تعزيزات عسكرية من عتاد وذخيرة وعناصر في مدينة دير الزور والريف الغربي المحاذي للمدينة، ورجحت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري تحضير تنظيم “الدولة الإسلامية” لعمل عسكري وهجوم على مناطق اللواء 137 ومنطقة البغيلية بالأطراف الشمالية الغربية لمدينة دير الزور، إضافة للتحشدات في منطقتي الصناعة وحويجة صكر، من قبل التنظيم، حيث رجحت مصادر حينها للمرصد أن يكون التنظيم يتحضر لهجوم متزامن على منطقتي هرابش ومطار دير الزور العسكري ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها داخل مدينة دير الزور، والمحاصرة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ مطلع العام الفائت 2015.