تنظيم “الدولة الإسلامية” يحقق تقدماً في محاور جديدة بدير الزور مع استمرار هجومه المترافق مع قصف وغارات عنيفة ومكثفة على المدينة ومحيطها

24

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات لا تزال متواصلة بشكل عنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، إثر الهجوم الأعنف منذ نحو عام الذي ينفذه التنظيم في مدينة دير الزور ومحيطها منذ فجر يوم أمس الـ 14 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، وتتركز الاشتباكات في أحياء الموظفين والعمال والبغيلية بالمدينة وأطرافها الشمالية الغربية، بالتزامن مع الاشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري والجبل المطل على المدينة ومحيط دوار البانوراما، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ الطائرات الحربية عشرات الضربات التي استهدفت محاور الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم في المدينة ومحيطها، حيث تمكن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من تحقيق تقدم في منطقة جمعية الرواد والجبل المطل على مدينة دير الزور بعد تقدمه أمس في منطقة المقابر وفي نقاط بمحيط المطار، كذلك تعرضت مناطق في مدينة دير الزور لقصف عنيف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالتزامن مع قصفها لقرى الجيعة والحسينية والجنينة بالريف الغربي لدير الزور، فيما استهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” بعشرات القذائف مناطق في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام بالمدينة، وكانت هذه القذائف أسفرت عن استشهاد 3 مواطنين بينهم مواطنة، وسقوط عدد من الجرحى، كذلك خلفت الاشتباكات يوم أمس 12 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و20 قتيلاً من عناصر التنظيم بالإضافة لإصابة العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.

 

ويعد هذا الهجوم الأعنف في دير الزور منذ هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف كانون الثاني / يناير الفائت من العام 2016، على المدينة، والذي سيطر التنظيم خلاله على أجزاء واسعة من منطقة البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، وقتل وأعدم نحو 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومن عوائل عناصر من قوات الدفاع الوطني والجيش الوطني وأعضاء في حزب البعث من المدينة، بالإضافة لاختطاف أكثر من 400 شخص حينها من الحي ومن شمال غرب دير الزور، كانوا من المدنيين وعوائل المسلحين الموالين للنظام.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 8 من كانون الثاني / يناير الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” عمد إلى إدخال كميات كبيرة من النفط الخام والإطارات إلى أحياء يسيطر عليها، في مدينة دير الزور، حيث جرى توزيعها من قبل عناصر التنظيم على الساحات والمناطق الخالية في المدينة، ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن يكون التنظيم يعمد إلى إضرام النيران في النفط الخام والإطارات في المدينة، خلال الهجوم الذي يعتزم تنظيم “الدولة الإسلامية” تنفيذه على مواقع لقوات النظام والأحياء التي يسيطر عليها في المدينة ومحيطها.

 

في حين جاءت خطوة إدخال الإطارات إلى المدينة، ضمن الخطوات المتلاحقة التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ مطلع العام الجاري 2017، تحضيراً للهجوم، بعد أن كان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان رصدوا خلال الأيام الفائتة، في مدينة دير الزور وريفها الغربي، قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بحشد قواته وعناصره وآلياته واستقدام تعزيزات عسكرية من عتاد وذخيرة وعناصر في مدينة دير الزور والريف الغربي المحاذي للمدينة، ورجحت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري تحضير تنظيم “الدولة الإسلامية” لعمل عسكري وهجوم على مناطق اللواء 137 ومنطقة البغيلية بالأطراف الشمالية الغربية لمدينة دير الزور، إضافة للتحشدات في منطقتي الصناعة وحويجة صكر، من قبل التنظيم، حيث رجحت مصادر حينها للمرصد أن يكون التنظيم يتحضر لهجوم متزامن على منطقتي هرابش ومطار دير الزور العسكري ومناطق سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها داخل مدينة دير الزور، والمحاصرة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ مطلع العام الفائت 2015.