تنظيم “الدولة الإسلامية” يستعيد بلدة وقرى خسرها بريف الرقة الشرقي ووسع نطاق سيطرته لنحو 40 كلم بمحاذاة ضفاف الفرات الجنوبية

13

ضفاف الفرات الجنوبية تشهد أعنف هجوم معاكس لتنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات النظام تفر من المناطق التي سيطرت عليها خلال الشهر المنصرم

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يشهد الريف الشرقي لمدينة الرقة، قصفاً عنيفاً ومكثفاً من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومن قبل الطائرات الروسية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين وقوات العشائر المدربة والمسلحة روسياً من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكن من تحقيق تقدم هام واستعاد السيطرة على المنطقة الممتدة من بلدة غانم العلي إلى منطقة السبخة، ليوسع التنظيم سيطرته عند ضفاف الفرات الجنوبية، وبات التنظيم بهذا التقدم يحكم سيطرته على نحو 40 كلم ممتدة من قرية السبخة وصولاً للحدود الإدارية بين ريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الغربي، حيث ترافق الهجوم العنيف لتنظيم “الدولة الإسلامية” مع تفجير مفخخات وقصف مكثف استهداف مناطق تواجد النظام وسيطرته والمسلحين الموالين لها، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وجرح عناصر من الطرفين خلال هذه الاشتباكات والعمليات العسكرية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم الـ 5 من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أن قوات النظام سيطرت على عدد من القرى والتجمعات السكنية الواقعة بين بلدة غانم العلي ومدينة معدان، وباتت أقل من 4 كيلومترات تفصل قوات النظام عن الوصول عن أسوار مدينة معدان، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة، حيث جاء هذا التقدم الهام، بغطاء من القصف العنيف والمكثف من قبل قوات النظام بالقذائف والصواريخ، والغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، والتي دمرت فيها مئات المنازل والمحال التجارية والمباني والبنى التحتية والمرافق العامة، كما نشر المرصد السوري في الـ 29 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد وهام، إذ سيطرت على بلدة غانم العلي الواقعة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي للرقة، كما سيطرت على قرى واقعة غربها وتقع بين بلدة غانم العلي وقرية الشريدة، عقب انسحابات أجبر التنظيم على تنفيذها قبيل وقوعه في حصار مطبق من قبل قوات النظام، المدعمة بالمسلحين الموالين لها والقوات العشائرية.