تنظيم “الدولة الإسلامية” يعدم ويأسر أكثر من 800 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في تدمر وريفها

29

ارتفع إلى ما لا يقل عن 217 عدد الإعدامات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 16 من شهر أيار / مايو الجاري، وحتى الآن، في المناطق التي سيطر عليها مؤخراً بريف حمص الشرقي، من بينهم عشرات المواطنين المدنيين من أطفال ومواطنات ورجال، والبقية من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لوجود أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والمعتقلين المدنيين المتهمين بـ “العمالة للنظام”.

 

حيث تأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، من إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” 67 مواطناً مدنياً بينهم 14 طفلاً و12 مواطنة، في مدينة السخنة وقرية العامرية وأطراف مساكن الضباط ومدينة تدمر، بتهمة “التعامل مع النظام النصيري، ومواراة عناصر من قوات النظام داخل منازلهم”، من بينهم 5 ممرضات أعدمهن التنظيم في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

 

كذلك تمكن المرصد من التوثق من إعدام التنظيم لأكثر من 150 عنصر من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية الموالية لها وآخرين بتهمة أنهم “مخبرون لصالح قوات النظام”، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن معظمهم تم ذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم.

 

ويتوقع أن يلقى الأشخاص الـ 600، من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمعتقلين بتهمة “موالاتهم للنظام”، مصيراً مشابها لمصير الـ 217 الذين أعدمهم التنظيم في ريف حمص، حيث بدأت الإعدامات بحق المدنيين، في الـ 16 من شهر أيار / مايو الجاري، عقب يومين من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة السخنة التي بدأ هجومه عليها في الـ 13 من  الشهر الجاري، وصولاً إلى أول أمس، فيما استمرت عمليات إعدام عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن تم أسرهم خلال الهجوم الأخير على المنطقة، والذي انتهى بسيطرة التنظيم على مدينة السخنة وقرية العامرية وحقول جزل والأرك والهيل ومحطة التي ثري ومنطقة الصوانة ومحيطها ومدينة تدمر بالريف الشرقي لحمص.