تنظيم “الدولة الإسلامية” يفخخ منازل في قرية على طريق منبج – الباب ويعتقل أكثر من 200 شاب منها ومن قرى بريف منبج الغربي

17

تدور معارك متفاوتة العنف بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر، قرب منطقة العريمة الواقعة على بعد نحو 19 كلم غرب مدينة منبج على الطريق الواصل بينها وبين مدينة الباب، بريف حلب الشمالي الشرقي، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر التنظيم في القرية، فخخوا المنازل عند الأطراف الشمالية الشرقية لقرية الكاوكلي، لمنع تقدم هذه القوات والسيطرة عليها وعلى مزيد من القرى، ومنع قوات سوريا الديمقراطية من تعزيز سيطرتها على طريق منبج – الباب – حلب الاستراتيجي.

 

كذلك أبلغت عدة مصادر موثوقة، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” اعتقل أكثر من 200 شاب من قرية الكاوكلي وقرى أخرى قريبة من بلدة العريمة، خلال حملة مداهمات واسعة نفذها في هذه المناطق، وأكدت المصادر أن الشبان الذين اعتقلوا اقتيدوا في الغالب إلى الجبهات للقتال، فيما فر آخرون من القرية قبل اعتقالهم، بينما شهدت قرية الكاوكلي نزوحاً لغالبية سكانها، نتيجة العمليات العسكرية الدائرة في المنطقة، في حين تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية شرق مدينة منبج، في المنطقة الواقعة بين قريتي ياسطي وعين النخيل، بينما ارتفع إلى 41 عدد مقاتلي هذه القوات الذي قضوا خلال القصف والاشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ بدء هجوم قوات سوريا الديمقراطية في الـ 31 من شهر أيار / مايو الجاري.

 

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن معارك عنيفة تدور بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المحاصرين داخل مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي من جهة، ومقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات في أطراف ضواحي مدينة منبج الغربية وبالقرب من دوار المكاتب الذي سيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية نارياً عند المدخل الغربي للمدينة، وترافقت الاشتباكات مع تفجير تنظيم “الدولة الإسلامية” لعربة مفخخة في المنطقة، بالتزامن مع ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي على مواقع للتنظيم في منطقة الاشتباك ومحيطها،  ولا صحة لدخول قوات سوريا الديمقراطية إلى المدينة حتى اللحظة.

 

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح أمس أنه تتواصل عمليات التمشيط من قبل الأخير في القرى التي تمكن بدعم من طائرات التحالف الدولي من التقدم فيها والسيطرة عليها خلال هجومه المستمر منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2016، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن قوات سوريا الديمقراطية عثرت على 78 جثة لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال قصف لطائرات التحالف الدولي، وفي الاشتباكات مع هذه القوات في قرى ريف منبج، ليرتفع إلى 352 على الأقل، عدد عناصر التنظيم الذين وثق المرصد السوري مقتلهم منذ بدء الهجوم نهاية أيار الفائت، فيما أكدت مصادر أهلية أن عشرات الجثث لا تزال موجودة في القرى التي طُرِدَ منها التنظيم، بينما ارتفع إلى 78 عدد المواطنين المدنيين الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم خلال العمليات العسكرية بمدينة منبج ومحيطها وريفها، هم 25 استشهدوا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم رجل وزوجته وطفلتيهما و3 آخرين هم شقيقا الرجل وشقيقته، استشهدوا جراء استهدافهم من قبل التنظيم في شرق مدينة منبج، أثناء محاولتهم الفرار من مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم، بالإضافة لـ 3 أطفال أشقاء وسيدة بالإضافة لسيدة أخرى وابنها وابنتها استشهدوا جراء قصف لتنظيم “الدولة الإسلامية” على قرية خربة الروس بريف منبج الجنوبي، وشابان استشهدا بانفجار لغم بهما زرعه عناصر التنظيم في قرية أم الصفا، وسيدة واثنان من اولادها وزوجتيهما واثنان من الأطفال، استشهدوا إثر استهدافهم بإطلاق نار من قبل عناصر التنظيم بشمال مدينة منبج، كما كان قد قضى 49 شخصاً بينهم 16 طفلاً و10 مواطنات و8 سجناء جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مدينة منبج ومحيطها وقرية أوجقناه ومناطق أخرى بريف المدينة.