تنظيم “الدولة الإسلامية” يقطع شريان دير الزور الرئيسي البري لأول مرة بعد فك الحصار ويوسع هجومه إلى بادية السخنة

24

أكثر من 28 قتيل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الهجوم العنيف لتنظيم “الدولة الإسلامية” وتقدمه في باديتي دير الزور والسخنة

يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومه العنيف على المنطقة الواقعة جنوب طريق دير الزور – دمشق، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تستمر بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وقوات العشائر بمشاركة القوات الروسية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على المحور الممتد من منطقة الشولا على طريق دير الزور – دمشق مروراً بمنطقة كباجب، وحتى بادية السخنة الشرقية، ضمن هجوم موسع للتنظيم في محاولة لقطع الطريق البري الواصل إلى محافظة دير الزور، وتكبيد قوات النظام والمسلحين الموالين لها خسائر بشرية ومادية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” من استعادة السيطرة على بلدة الشولا التي كانت قوات النظام فرضت سيطرتها عليها قبل نحو 20 يوماً، وقطع طريق دير الزور – دمشق الرئيسي لأول مرة بعد فك الحصار بشكل كامل في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل قوات النظام وغارات نفذها سرب من الطائرات الحربية الروسية التي استهدفت التنظيم ومواقعه، دون أن تتمكن من صده عن التقدم، كما شهدت المنطقة قصفاً مكثفاً من قبل عناصر التنظيم، وتسببت المعارك على محور الشولا وبادية دير الزور الغربية، في مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين تسببت الاشتباكات على محاور في بادية السخنة، في مقتل 10 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة وأسر عناصر آخرين، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين من عناصر التنظيم.

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن قوات النظام تمكنت من التقدم واستكمال السيطرة على أجزاء من طريق دير الزور – البصيرة الواقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، هذا التقدم الهام لقوات النظام أتاح لها استكمال الطوق ومحاصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بمدينة دير الزور بشكل كامل بالإضافة لمحاصرته في قرية الحسينية وما تبقى له من مناطق على الضفاف الشرقية قبالة مدينة دير الزور، حيث بات التنظيم محاصر بالمنطقة من قبل قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 25 من أيلول / سبتمبر الجاري، أنه بلغ 79 على الأقل بينهم 7 من القوات الروسية عدد العناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، الذين قتلهم تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال هجماته العنيفة والمعاكسة على مواقع قوات النظام وتفجيره لعربات مفخخة وأحزمة ناسفة مستهدفاً هذه المواقع في الضفاف الشرقية من نهر الفرات، كما أصيب العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، بعضهم لا تزال حالاتهم حرجة، ما قد يرشح عدد القتلى للارتفاع، بينما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 18 من الشهر الجاري أن قوات استطلاع تابعة للنظام ومجموعات عسكرية بغطاء روسي عبرت نهر الفرات إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة دير الزور، عبر استخدام جسور مائية، ذلك بعد قصف مكثف من قبل قوات النظام استهدف الضفاف المقابلة لكل من مطار دير الزور العسكري ومنطقتي الجفرة والمريعية اللتين سيطرت عليهما قوات النظام، فيما كانت قوات النظام تمكنت في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري، من فتح شريان المدينة القادم من دمشق، وجرت عملية فك الحصار على 3 مراحل أولها فك الحصار عن اللواء 137، ومن ثم فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وكتلة الأحياء المرتبطة به، والمرحلة الثالثة وهي الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دير الزور عند منطقة البانوراما بعد استكمال السيطرة على طريق دمشق – دير الزور.