تنظيم “الدولة الإسلامية” ينفذ هجوماً معاكساً بشمال شرق مدينة الرقة لإبعاد القوات المتقدمة في عملية “غضب الفرات” عن معقلها في سوريا

21

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سوراي الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة، إثر هجوم معاكس لعناصر من التنظيم على مواقع تقدمت إليها قوات سوراي الديمقرطية في هذا المحور، في محاولة من عناصر التنظيم تحقيق تقدم في المنطقة، وإيعاد الطرف الآخر عن مدينة الرقة، معقل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أن الاشتباكات لا تزال مستمرة على أشدها في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة، على بعد نحو 8 كلم من المدينة، التي تعد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تتركز الاشتباكات في الأطراف والضفاف الشرقية لنهر البليخ، بشمال شرق مدينة الرقة، بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، حيث يحاول الأول التقدم في المنطقة، ضمن المرحلة الثالثة من حملته العسكرية تحت مسمى “غضب الفرات”، بشكل متزامن مع محاولات التقدم لقوات سوريا الديمقراطية  في قطاع المرحلة الأولى من عملية “غضب الفرات” التي شملت الريف الشمالي للرقة، وقطاع المرحلة الثانية الذي شمل ريفها الغربي، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، واستهداف من الأخير لمواقع الأول، بالتزامن مع قصف لطائرات التحالف الدولي وتحليقها المستمر في سماء مناطق الاشتباك.

 

في حين كانت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن المرحلة الأولى من عملية “غضب الفرات”، الهادفة لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيداً للسيطرة عليها وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرى إعلام المرحلة الأولى في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، وشملت هذه المرحلة الريف الشمالي للمدينة، في حين أعلن عن المرحلة الثانية في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في الـ 4 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس الجمعة الـ 10 من شباط / فبراير الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم وسريع في الريف الشمالي الشرقي للرقة، عبر السيطرة على القرى من خلال هجمات مستمرة ومتلاحقة، بغطاء من القصف من قبل طائرات التحالف الدولي التي تكاد لا تفارق سماء مناطق الاشتباك، وبغطاء من القصف المدفعي والصاروخي، الذي يستهدف مواقع التنظيم في ريف الرقة، وجاء هذا التقدم منطلقاً من منطقة خنيز بريف الرقة الشمالي ومن محاور بريف الرقة الشمالي الشرقي، ووصلت قوات سوريا الديمقراطية إلى مسافة نحو 8 كلم عن الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، في حين أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه عثر خلال السيطرة على قرية معيزيلة بريف الرقة الشمالي الشرقي، على صواريخ موجهة يعتقد أنها من نوع تاو الأمريكية الصنع، ولم يعلم كيفية وصولها إلى التنظيم.