تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل نشاطه في البادية السورية في ظل انشغال الروس بقتل وتهجير السوريين في إدلب وانشغال الإيرانيين بعمليات التجنيد في درعا وغرب الفرات

35

يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” نشاطه في البادية السورية ولا سيما في باديتي حمص ودير الزور، وذلك عبر هجمات متجددة يعمد عناصر التنظيم إلى تنفيذها بين الحين والآخر مستهدفاً مواقع للإيرانيين والمليشيات الموالية لها وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لزرع ألغام وعبوات في عمق البادية لاستهداف الأرتال العسكرية التي تأتي للبادية بغية تمشيطها أو كتعزيزات لتحصين مواقع ونقاط، وكان آخرها العبوات الناسفة التي انفجرت برتل مشترك تابع للواء القدس الفلسطيني والدفاع الوطني، والذي تسبب بمقتل عنصرين وإصابة 17 آخرين بجراح متفاوتة، من جهتها روسيا لم تحرك ساكن اتجاه نشاط التنظيم وتواجده على مساحة شاسعة في البادية، بسبب انشغالها في قتل السوريين وتهجيرهم في منطقة “خفض التصعيد” والاتفاقات مع تركيا بمنطقة شمال شرق سورية، كما أن الإيرانيين منشغلين بعمليات التشيع واستقطاب الشبان والرجال في غرب الفرات والجنوب السوري على حساب شن عملية عسكرية على التنظيم، فيما يبقى النظام السوري لا حول له ولا قوة في ظل وجود صوري له فقط.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق خلال الفترة الممتدة من 24 مارس/آذار وحتى اليوم، مقتل ما لا يقل عن 276 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ37 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب الفرات وبادية دير الزور وحمص والسويداء. كما وثق المرصد السوري مقتل 103 من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.