سيطر تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الاثنين على أجزاء من حي القدم جنوبي العاصمة السوريةدمشق بعد اشتباكات مع المعارضة المسلحة, في حين أوقعت غارات النظام مزيدا من القتلى المدنيين في ريف دمشق.

وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مسلحي التنظيم استولوا اليوم على مبان في الأحياء الشرقية من حي القدم, وتحدثت عن مقتل 15 من مسلحي المعارضة في الاشتباكات الجارية بالحي.

وكانت الوكالة تحدثت عن سيطرة التنظيم على نصف مساحة حي القدم بعد الاشتباكات التي جرت أمس بينه وبين فصائل سورية في مقدمتها الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام.

ووفقا للوكالة أيضا, قتل ثمانية من المعارضة وأٌسر تاسع إثر تفجير مبنى تسللوا إليه في شارع دعبول الذي يصل حي التضامن القريب من حي القدم ببلدة يلدا. كما أن مواقع مؤيدة للتنظيم بثت صورا لمسلحيه

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم يسيطر على شارعين في حي القدم, مشيرا إلى استمرار الاشتباكات فيه. وقالت المعارضة أمس إنها قتلت 22 عنصرا من تنظيم الدولة في اشتباكات جنوبي دمشق.

ويهدد توغل تنظيم الدولة في أحياء دمشق الجنوبية معاقل المعارضة المنشغلة بقتال القوات النظامية السورية على جبهات مختلفة بينها داريا وحرستا والزبداني بغوطتي دمشق الشرقية والغربية, كما بات يمثل تهديدا أكثر جدية للنظام في قلب العاصمة.

وقد تواصلت الاشتباكات اليوم في الزبداني شمال غرب دمشق, وتحدثت وكالة الأنباء السورية عن تقدم جديد للقوات النظامية وحزب الله اللبناني في المدينة المحاصرة التي تتعرض لهجوم واسع منذ مطلع يوليو/تموز الماضي. وأفادت أنباء بمقتل ستة من مسلحي المعارضة اليوم بالزبداني بعد يوم من مقتل اثنين على الأقل من مقاتلي حزب الله فيها. 

تحت النار
من جهة أخرى قالت مراسلة الجزيرة في ريف دمشق سمارة القوتلي إنعشرة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء غارات استهدفت اليوم سوقا شعبية في بلدة عين تِرما بالغوطة الشرقية.

وكانت غارات مماثلة استهدفت أمس مجددا سوقا شعبية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل 14 مدنيا بينهم نساء وأطفال, وفقا لمراسلة الجزيرة. وقال ناشطون إن طيران النظام يلقي صواريخ فراغية وقنابل عنقودية على بلدات ريف دمشق.

في الوقت نفسه كثفت طائرات النظام غاراتها على معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية مستهدفة حرستا وعربين وزملكا ومديرا وحمورية، وأوقعت عشرات الإصابات بين سكانها.

الفوعة وكفريا
وفي شمال غربي سوريا حقق جيش الفتح التابع للمعارضة تقدما مهما في ريف إدلب بإعلان سيطرته على منطقة الصواغية المحاذية لبلدة الفوعة الموالية للنظام, والتي تشكل مع بلدة كفريا القريبة بعضا من آخر معاقل النظام في المحافظة. 

وقال جيش الفتح إنه قتل أكثر من 12 من قوات النظام والمليشيات المؤيدة له في الاشتباكات المستمرة حول البلدتين، كما سيطر على ثكنتي الكهرباء والمدرسة, وهما خط الدفاع الأخير عن بلدتي الفوعة وكفريا.

كما قال المرصد السوري إن جيش الفتح أطلق ألفي قذيفة على البلدتين خلال أربع وعشرين ساعة, في حين ردت طائرات النظام بغارات مكثفة على محيط البلدتين, وعلى مناطق بريفي إدلب وحماة.

واستأنف جيش الفتح هجومه على الفوعة وكفريا بعد انهيار الهدنة التي تم التفاوض عليها بين حركة أحرار الشام ووفد إيراني, والتي كانت ستفضي إلى وقف جديد لإطلاق النار في الفوعة وكفريا, وكذلك في الزبداني بريف دمشق.

المصدر : قناة الجزيرة