أبلغت مصادر متقاطعة من محافظتي حلب والرقة، “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “جبهة النصرة” و”جيش المهاجرين والأنصار” وفصائل إسلامية مقربة منهما، عقدوا اجتماعاً اتفقوا فيه على إرسال قائد “جيش المهاجرين والأنصار” إلى مدينة الرقة للتباحث مع قياديين في تنظيم “داعش” من أجل الوصول إلى صيغة “لوقف إطلاق النار” بين التنظيم وهذه الفصائل، للتفرغ “لقتال النظام النصيري، كلُّ في جبهاته، بشرط عدم استخدام الدولة الإسلامية، أو الفصائل الإسلامية الأخرى للأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر”.

وعلم “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، من المصادر ذاتها، أن قائد “جيش المهاجرين والأنصار”، اجتمع مع أحد مساعدي “وزير الحرب في الدولة الإسلامية”، وأبلغه الأخير برفض تنظيم “داعش” لهذا الطلب، معللاً ذلك بأن “بعض هذه الفصائل موالية للغرب – ولو كانوا مسلمين – فقد قاتلوا الدولة الإسلامية إرضاء للغرب”.

كما طلب مساعد “وزير الحرب في الدولة الإسلامية” من قائد “جيش المهاجرين والأنصار” مبايعة “الخليفة أبي بكر البغدادي”، إلا أن الأخير رفض قائلاً: “في عنقي بيعة لأمير إمارة القوقاز ولا أستطيع خلعها”.

وفشل الطرفان بالتوصل إلى اتفاق في هذه الجولة من المباحثات، فعاد قائد “جيش المهاجرين والأنصار” لجبهات القتال مع النظام في حلب.

يذكر أن العشرات من مقاتلي “جبهة النصرة” انضموا في الأسابيع الفائتة إلى تنظيم “داعش” في ريف حلب الشمالي الشرقي.

المصدر : قناة العربية