تنظيم جند الأقصى يطبق “حدوده” في ريف إدلب، ويرجم سيدتين حتى الموت بتهمة “الزنا”، والمرصد يوثِّق 12 حالة “رجم حتى الموت” خلال 5 أشهر.‎

30

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من رصد وتوثيق حادثة قيام تنظيم جند الأقصى أمس الخميس، الـ 18 من شهر ديسمبر / كانون الأول، بتنفيذ حد “الرَّجم حتى الموت” بحق سيدتين من بلدة سراقب في محافظة إدلب، كان قد اعتقلهما منذ نحو أسبوعين بتهمة “الزنا”، حيث أبلغت مصادر موثوقة من بلدة سراقب، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عملية “الرَّجم حتى الموت”، نفذت في المنطقة الواقعة بين بلدتي سرمين والنيرب في ريف محافظة إدلب، من قبل عناصر تنظيم جند الأقصى، وذلك بأمر من المحكمة الشرعية التابعة لجند الأقصى في سرمين، وعقب تنفيذ عملية “الرجم” نقلت سيارة إسعاف جثتي السيدتين إلى مشفى الشفاء ببلدة سراقب، ليقوم ذويهنَّ باستلام الجثتين ودفنهما.

 

يشار إلى أنَّ المرصد السوري لحقوق الإنسان كان وثَّق بتاريخ الـ 21 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الفائت، من العام الجاري، تنفيذ أول عملية معلنة لتطبيق “حد الرجم” بحق رجل بتهمة “الزنا”، في سراقب من قبل فصائل إسلامية تابعة للمحكمة الشرعية في البلدة، بينها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم جند الأقصى، وتم تطبيق “حد الرجم” حينها في مقر لحركة إسلامية، في أطراف بلدة سراقب، وسط تضارب المعلومات حول مصير المواطنة التي قيل أنه “زنا بها”.

وفي الـ 12 من الشهر الجاري وثَّق المرصد، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” حد “الرجم حتى الموت” بتهمة “الزنا” بحق رجل وسيدة متزوجين، وذلك على أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث قام عناصر من التنظيم وبعض الأهالي بتنفيذ “حد الرجم حتى الموت”.

 

 

أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد وثق في الثالث من الشهر الجاري ديسمبر / كانون الأول، أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، نفذ حد “الرجم حتى الموت” على رجل بتهمة “الزنا” وذلك في مكان الكنيسة القديمة، بالقرب من ساحة الفيحاء في مدينة البوكمال التابعة لـ “ولاية الفرات” بريف مدينة دير الزور.

كما وثَّق المرصد تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 25 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2014، حد “الرجم حتى الموت” بحق فتى يبلغ نحو 20 عاماً بعد اعتقاله في وقت سابق، حيث اتهمه التنظيم، بأنه عثر في هاتفه النقال، على أشرطة مصورة تظهره وهو “يمارس الفعل المنافي للحشمة مع ذكور”، وقام عناصر التنظيم بتنفيذ “حد الرجم” عند دوار البكرة في مدينة الميادين بريف دير الزور، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال، إضافة لوجود عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، كذلك فقد نفذ التنظيم حد “الرجم” في اليوم ذاته، بحق شاب في شارع التكايا بحي الحميدية في مدينة دير الزور، بالتهمة ذاتها ألا وهي “ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور”، وعلم المرصد السوري حينها أن الفتى والشاب اللذان تم تنفيذ “حد الرجم حتى الموت” بحقهما في الـ 25 من الشهر المنصرم، في محافظة دير الزور، بتهمة “ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور”، هما من أبناء مدينة الميادين، و”شريكان في الفعل ذاته”، وأن التنظيم عمد إلىرجم أحدهما في دير الزور  والآخر في مدينة الميادين، في عملية هدف بها إلى “توزيع الرعب” في محافظة دير الزور.