تنفيذاً لاتفاق طفس.. ارتفاع أعداد الأشخاص الذين أجروا تسوية إلى 700 وقوات النظام تتمركز في 3 نقاط عسكرية ضمن المدينة

45

محافظة درعا: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في درعا، بأن قوات النظام عمدت إلى إنشاء 3 نقاط عسكرية في مدينة طفس، تطبيقاً للاتفاق المبرم بين “اللجنة الأمنية والجانب الروسي، ووجهاء وأعيان طفس، بالتزامن مع ذلك تقوم قوات النظام بإعادة الانتشار في المدينة ومحطيها، وسط استمرار عمليات التسوية للمطلوبين، حيث ارتفع تعداد الأشخاص الذين أجروا تسوية من المسلحين المحليين والمدنيين المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام، إلى أكثر من 700 شخص حتى اللحظة، في حين من المرتقب أن تشهد مدينة إنخل بريف درعا الغربي ما شهدته طفس والمزيريب واليادودة ودرعا البلد.

ونشر المرصد السوري صباح اليوم، أن قوات النظام بدأت صباح اليوم الاثنين بمداهمة منازل ضمن مدينة طفس بريف درعا الغربي، تطبيقاً للاتفاق المبرم بين اللجنة الأمنية والجانب الروسي من جهة، ووجهاء وأعيان طفس من جهة أخرى، حيث سيتم تفتيش المنازل ومصادر السلاح إن وُجد، يأتي ذلك بعد أن تم تسوية أوضاع أكثر من 500 مطلوب من المسلحين المحليين والمدنيين المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية خلال الساعات الفائتة.

المرصد السوري نشر أمس، أن ضباط من النظام السوري طلبوا من وجهاء طفس بريف درعا الغربي جمع مبلغ مالي كبير وتقديمه لهم، دون معرفة الأسباب، وبحسب نشطاء المرصد السوري فإن وجهاء طفس جمعوا مبلغ 300 مليون ليرة سورية أي ما يعادل 85 ألف دولار أمريكي وقدموه إليهم، تزامن ذلك مع عودة عمليات “التسوية” لعشرات الأشخاص بعد توقفها يوم أمس في طفس، بسبب طلبات النظام بتسليم عدد أكبر من السلاح، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية برفقة أجهزة النظام الأمنية يوم غد بإجراء عمليات تفتيش لمنازل المدنيين، وبلغ عدد الأشخاص الذين جرى تسوية أوضاعهم في طفس نحو 500 شخص إلى حد اللحظة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار يوم أمس الأول، إلى أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، أبلغت وجهاء مدينة طفس بريف درعا الغربي، بأنه لا يزال يتواجد في المدينة أسلحة كانت لقوات النظام، تمكن مسلحو المدينة من السيطرة عليها، في 29 تموز الفائت، أثناء هجومهم على حواجز تل السمن في ريف درعا.

وعبرت اللجنة الأمنية عن عدم رضاها بعدد الأسلحة التي سلمها أبناء المدينة اليوم، والبالغ عددها 51 قطعة توزعت بين بنادق رشاشة وقواذف “آربيجي”.

وهددت اللجنة الأمنية وجهاء المدينة بالخيار العسكري، ومنحتهم مهلة حتى عصر يوم الأحد، من أجل تسليم عدد آخر من الأسلحة الرشاشة التي تم سلبها من عناصر قوات النظام.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة طفس بريف درعا الغربي قد أفادوا، أمس الأول أيضاً، بسير عمليات تنفيذ الاتفاق بين اللجنة الأمنية والجانب الروسي من جهة، ووجهاء وأعيان المنطقة من جهة أخرى، حيث بلغ تعداد الأشخاص الذين أجروا تسوية منذ الصباح 310، من المطلوبين للنظام سواء مسلحين محليين أو مدنيين مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، بالتزامن مع عمليات تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، على أن يتم إجراء عمليات تفتيش لاحقاً.

وأشار المرصد السوري صباح السبت، بدخول اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة طفس بريف درعا الغربي، للبدء بتنفيذ بنود الاتفاق الذي جرى خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، بين ممثلين ووجهاء عن المدينة من جانب، والروس والنظام من جانب آخر، حيث سيتم إجراء تسويات المطلوبين والمسلحين المحليين، بالإضافة لإجراء عمليات تفتيش للمنازل ومصادرة السلاح.