تنفيذاً للوعود التركية للجانب الروسي.. “تحرير الشام” تقتل أكثر من 25 جهادي من جنسيات أجنبية في حملتها العسكرية بجبل التركمان

63

 

تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة المصحوبة بقصف واستهدافات بالأسلحة الثقيلة، على محاور ضمن جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بين تنظيم جند الشام وجماعة “جند الله” التي تضم جهاديين من جنسية تركية وأذرية ومجموعات مستقلة تضم مهاجرين من جنسيات أوروبا الشرقية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أُخرى، في إطار العملية العسكرية التي تنفذها الأخيرة لاجتثاث التنظيمات المناهضة لها ولتلميع صورتها أمام المتجمع الدولي بعد خلع عباءة “القاعدة” عنها، كما تأتي العملية هذه بأوامر من المخابرات التركية وتندرج تحت تنفيذ الوعود التركية للجانب الروسي.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاشتباكات المستمرة منذ 72 ساعة والمترافقة مع قصف واستهدافات مكثفة في جبل التركمان خلفت خسائر بشرية فادحة، حيث قتل 26 من التنظيمات الجهادية المناوئة لتحرير الشام جميعهم من جنسيات غير سورية وغالبيتهم من دول الاتحاد السوفيتي سابقاً ومن الشيشان وآذربيجان وتركيا، كما قتل 8 عناصر في هيئة تحرير الشام أيضاً، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى من الطرفين مما يرشح ارتفاع حصيلة القتلى.
وكان عناصر هيئة تحرير الشام قد سيطروا على تلة أبو عارف في جبل التركمان بعد طرد مجموعات “جند الله” الجهادية منها، كما سيطروا على عدة مواقع كان يتخذها الجهاديون الأتراك نقاطًا لهم قرب قريتي الليمضية والزيتونة بجبل التركمان في ريف اللاذقية، حيث انسحبت جماعة “أبو فاطمة التركي” من عدة تلال في الجبل.
كذلك تمكنت تحرير الشام من أسر 12 جهادي على الأقل، بينما تمكنت التنظيمات الجهادية من أسر أكثر من 20 عنصر في تحرير الشام.
وكان تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” تدخل أمس الأول لفض النزاع وجرى التوصل بالفعل لاتفاق أفضى لإخراج مسلم الشيشاني متزعم تنظيم “جند الشام” من جبل التركمان” إلا أن الاتفاق لم يستمر إلا لساعات وتم التجرد منه وعاد الاقتتال بوتيرة عنيفة على الرغم من خروج الشيشاني.