توافق أمريكي روسي على الحل السياسي في سوريا

15

ألمح المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، إلى وجود توافق أمريكي روسي للتوصل لحل سياسي.

جاء ذلك في أعقاب محادثات عقدها المبعوث الأممي، أمس الأحد، بجينيف مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز.

وقال الإبراهيمي في بيان “أكدت الأطراف الثلاثة من جديد تقديرها المشترك بأن الوضع في سوريا سيئ ويزداد سوءا، وشددت على أن تدشين عملية سياسية لإنهاء الأزمة في سوريا ضروري ولا يزال ممكنا.”

وأشار إلى أن المحادثات تهدف إلى ” إيجاد حل سياسي يرتكز على إعلان جنيف الصادر في يونيو / حزيران الماضي، والذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا”، مؤكداً أن الاجتماع “كان بناء وعقد بروح التعاون”، وأن البحث تطرق إلى سبل المضي قدماً بعملية سياسية، وحشد المزيد من العمل الدولي بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة”.

يشار إلى أن اتفاق جينيف تم تجميده بسب التفسيرات المختلفة لعملية الانتقال السياسي في سوريا، إذ قالت واشنطن إن “الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في العملية الانتقالية”، لكن روسيا شددت على ضرورة عدم اتخاذ القرار بشأن مصير الأسد من خارج سوريا.

وكان الإبراهيمي التقى في العاصمة الايرلندية دبلن الأسبوع الماضي، كلاً من وزيري الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والروسي سيرغي لافروف، واتفقوا على الحاجة الماسة لبدء عملية سياسية تساعد في حل النزاع بسوريا.

في السياق نفسه نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إجراء أي محادثات عن “مصير الرئيس الأسد”، قائلا  “كل محاولات تصوير الموقف بشكل مختلف مضللة”، وفقا لوكالة “إيتار تاس” الروسية للأنباء.

وقال إن روسيا تجد “من الضروري أن يجبر الأطراف في النزاع السوري، على إلقاء السلاح والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وليس الحديث إلى ما لا نهاية عن رحيل الأسد على حساب أرواح السوريين”، معتبرا الدول التي تنتقد روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا غير أمينة.

وفي سياق آخر قال رئيس وكالة المخابرات الألمانية الخارجية غرهارد شيندلر، إن حكومة الأسد “تعيش مراحلها الأخيرة”، مشيرا إلى أن النظام السوري لن يتمكن من البقاء نظرا لسقوط مزيد من المواقع في يد المعارضة المسلحة.

 

انباء موسكو