توتر أمني في صفوف “حركة أحرار الشام” بالتزامن مع تعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب

35

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، توتراً أمنياً في صفوف حركة أحرار الشام، وذلك بعد خلافات داخل الحركة بين القائد الحالي للحركة “جابر علي باشا” من جهة، والقائد السابق “حسن صوفان” والتي تدعمه هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، تزامناً مع تعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام في كل من مدينة أريحا وبلدة الفوعة، بحجة فض النزاع بين الطرفين.

وكانت قيادة حركة أحرار الشام المتمثلة بقائدها “جابر علي باشا” أصدرت، في 21 أكتوبر/تشرين الأول، بياناً يعلن من خلاله إعفاء قائد الجناح العسكري للحركة ونائبه من مهامهما وتعيين بدلاً عنهما، وذلك بعد البيان الذي أصدره قائد الجناح العسكري، قبل أيام، حيث دعا من خلاله إلى الانقلاب على “جابر علي باشا” وتعيين “حسن صوفان” قائداً للحركة.

ولقي بيان القائد العسكري “المعزول” حينها رفضاً من قبل قادة الفصائل والألوية العسكرية التابعة لحركة أحرار الشام، واعتبروه بياناً يدعو إلى الانشقاق والتمرد على قادة حركة أحرار الشام.

وفي وقت سابق، كانت أحرار الشام، قد عزلت القيادي “أبو فارس درعا” عن مهامه في 10 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنه رفض القرار مستعيناً بحليفه، القائد السابق للحركة “حسن صوفان”، في حين شهدت مقرات أحرار الشام في قطاع الساحل قرب قرية عين البيضا بريف جسر الشغور الغربي توتراً أمنياً وتمرد فصائل من حركة أحرار الشام، بدعم من هيئة تحرير الشام التي نشرت حواجزها في منطقة عين البيضا واعتقلت عناصر من حركة أحرار الشام لحماية القيادي المتمرد “أبو فارس درعا” وحليفه ” حسن صوفان”.

وفي سياق ذلك، أصدرت هيئة تحرير الشام بياناً نفت خلاله تدخلها في الصراع الداخلي الذي تعيشه حركة أحرار الشام في منطقة الساحل.