توتر بين ميليشيات مدعومة من “حزب الله” اللبناني وأُخرى تابعة لـ “الأمن العسكري” على الحدود السورية – اللبنانية في القلمون الغربي

29

محافظة ريف دمشق: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام اعتقلت قبل نحو أسبوع رجلين يعملان لصالح “حزب الله” اللبناني في بلدة عسال الورد الواقعة في القلمون الغربي بريف دمشق، قرب الحدود السورية مع لبنان وذلك بعد قيام دوريات تابعة للأمن العسكري بنصب كمين لهما في مدينة يبرود، وبحسب مصادر المرصد من المنطقة فإن الرجلين يعملان في تجارة المخدرات بغطاء من قيادات في”حزب الله” اللبناني، على إثر ذلك، تشهد مناطق عسال الورد و تلفيتا ورنكوس وقارة في القلمون الغربي وبشكل يومي استنفارًا للأمن العسكري من خلال التدقيق على حركة المارين من حواجزهم، بالإضافة إلى تعزيز مواقعهم بالجنود والسواتر الترابية تحسبًا لتصاعد التوتر بينها وبين الميليشيات التابعة لـ “حزب الله” اللبناني، كما تقوم دوريات تابعة لميليشيات “حزب الله” اللبناني بنصب حواجز مؤقتة لعدة ساعات وإزالتها بشكل يومي في المناطق آنفة الذكر، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار في الـ 12 من سبتمبر/أيلول المنصرم، بأن “الفرقة الرابعة” التي يترأسها شقيق رأس النظام السوري “ماهر الأسد” تسلمت خلال الفترة الأخيرة عدة حواجز من قوات “الدفاع الوطني” في مناطق رنكوس وقارة وعسال الورد في القلمون الغربي من ريف العاصمة دمشق، عند الحدود السورية – اللبنانية، حيث بدأ عناصر “الفرقة الرابعة” المنتشرين على الحواجز بفرض إتاوات مالية على الأهالي وعلى وجه الخصوص الفلاحين، بحجة أنهم يجنون أرباح باهظة من عمليات التهريب من وإلى لبنان، حيث يقوم عناصر الرابعة بفرض مبلغ 50 ألف ليرة سورية أي ما يعادل (14) دولار أمريكي على سيارات الفلاحين أسبوعيًا، مقابل السماح لهم بالتنقل بأريحية، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن قادة عسكريين من “الفرقة الرابعة” اجتمعوا ببعض من تجار المخدرات في المنطقة، واشترطوا عليهم دفع إتاوات مالية مقابل السماح لهم بتجارتهم وذلك بعد أن كان قادة في “الدفاع الوطني” التابع للنظام يسيرون أعمالهم وشركاء لهؤلاء التجار في المنطقة التي تعتبر المغذي الرئيسي للمخدرات في سوريا كونها حدودية مع لبنان، حيث يلجأ التجار من باقي المناطق السورية في الكثير من الأحيان إلى شراء مادة “الحشيشة” على وجه الخصوص من أشخاص معروفين في تلك المناطق كانوا محسوبين على قوات “الدفاع الوطني” سابقًا قبل أن ينحصر تواجد “الدفاع الوطني” خلال الأشهر الأخيرة في مناطق القلمون الغربي بريف دمشق.