توتر في قرية شمال إدلب على خلفية اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام

14

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات جرت في قرية كفرعروق شمال مدينة إدلب، بين عناصر من هيئة تحرير الشام من طرف، وحركة أحرار الشام الإسلامية من طرف آخر، على خلفية قيام الأول بالهجوم على مواقع الأخير، حيث ترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة، ما أسفر عن إصابات بين طرفي القتال بالإضافة لإصابة طفلة على الأقل برصاص طائش على خلفية الاشتباكات ولا يزال التوتر يسود القرية حتى اللحظة، وفي السياق ذاته نشر المرصد يوم أمس أن  انفجار عنيف هز مساء الأربعاء الـ 12 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، محيط مدينة إدلب، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار ناجم عن تفجير آلية مفخخة استهدفت معمل الغزل الذي يتواجد فيه مقاتلو هيئة تحرير الشام، وأكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد أن التفجير تسبب في سقوط خسائر بشرية، حيث قضى 8 مقاتلين على الأقل في التفجير فيما أصيب أكثر من 18 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وعدد الذين قضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.

هذا التفجير جاء بعد تجدد عمليات المداهمة من قبل هيئة تحرير الشام لمنازل ومواقع أشخاص، اتهتمهم بأنهم “خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية”، حيث اعتقلت عشرات الأشخاص منذ صباح اليوم الأربعاء، ونشر المرصد السوري أمس أن هيئة تحرير الشام نفذت فجراً حملة دهم واعتقالات في منطقة وادي خالد غربي مدينة إدلب، وذلك ضد ما اسمته “خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية”، حيث اعتقلت عدة أشخاص واقتادتهم إلى جهة مجهولة، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأول، أنه يسود توتر مدينة جسر الشغور، بعد هجوم قالت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من هيئة تحرير الشام نفذوه على مركز للدفاع المدني في المدينة، عقب امتناع عناصر الدفاع المدني عن تسليم هيئة تحرير الشام آليات هندسية وآليات أخرى كانت الأخيرة طلبتها من مركز الدفاع المدني في مدينة جسر الشغور، حيث ترافق الهجوم مع إطلاق النار في المنطقة، فيما أكد أهالي للمرصد أن حركة أحرار الشام الإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني تدخلا للتوسط وحل الخلاف الجاري بين الطرفين، ولم ترد معلومات عن إصابات.

أيضاً نشر المرصد السوري يوم الأحد، أن توتراً ساد ريف إدلب الشرقي، بينما خيم الهدوء الحذر على مدينة إدلب وبلدة الدانا بالريف الشمالي، وذلك إثر قيام هيئة تحرير الشام بتنفيذ حملة مداهمات في المدينة وبلدتي الدانا وسرمين بريفي إدلب الشمالي والشرقي توالياً، بدعوى البحث عن “خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري من مصادر موثوقة فإن عناصر جبهة فتح الشام مدججة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة داهمت بلدة الدانا واعتقلت عدة مقاتلين وأشخاص بتهمة “خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية”، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين إثر مقاومة من قبل مقاتلين لعناصر الهيئة، لتنسحب بعد ذلك عناصر الهيئة من البلدة، كذلك ساد الهدوء الحذر مدينة إدلب قبل 3 أيام، عقب اعتقالات نفذها عناصر الهيئة منذ فجر الأحد، طالت العشرات من مقاتلين سابقين من تنظيم “جند الأقصى” المنحل وممن بايعوا الهيئة عقب الانحلال بالإضافة لمقاتلين اوزبك ضمن صفوف “جيش الفتح” وسط معلومات عن تمكن عناصر هيئة تحرير الشام من اعتقال “أمير” مجموعة من المقاتلين الأوزبك من جنسية أوربية، كما اعتقلت عناصر الهيئة عناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة إدلب عن طريق الخطأ لتعاود الإفراج عنهم بعد ساعات من احتجازهم، وفي بلدة سرمين بالريف الشرقي لا يزال التوتر قائم في البلدة وسط حظر تجوال شبه كامل بالتزامن مع استمرار الاعتقالات لمقاتلين سابقين في تنظيم جند الأقصى ترافقت مع اشتباكات جرت بين الطرفين ومعلومات عن خسائر بشرية، جدير بالذكر أن المرصد السوري نشر يوم الأحد الفائت التوتر يسود مدينة إدلب وريفها الشرقي، إثر قيام هيئة تحرير الشام بتنفيذ حملة مداهمات في المدينة وبلدة سرمين الواقعة في ريفها الشرقي، بدعوى البحث عن “خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية”، حيث نفذ العشرات من عناصر هيئة تحرير الشام، عمليات مداهمة لمنازل ومقرات، اعتقل على إثرها عشرات الأشخاص، واقتيدوا من قبل عناصر هيئة تحرير الشام إلى جهة مجهولة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات المداهمة جرت مترافقة مع إطلاق نار، فيما اتهمت جهات محلية هيئة تحرير الشام بمحاولة “إظهار نفسها على أنها الجهة الوحيدة القادرة على ضبط الأمن في محافظة إدلب”، وسط استمرار عمليات المداهمات لمناطق أخرى تتواجد فيها هيئة تحرير الشام، كما أن المداهمات هذه التي جرت في مدينة إدلب وبلدة سرمين اعتقلت عناصر من جنسيات سورية وغير سورية، قالت مصادر متقاطعة أن معظمهم من عناصر تنظيم جند الأقصى المنحل، والذي بايع قسم منهم تنظيم “الدولة الإسلامية” وانخرط قسم آخر منهم في هيئة تحرير الشام، حيث جرت الاعتقالات في صفوف العناصر المنخرطين ضمن هيئة تحرير الشام، كما كانت أصابع الاتهامات وجهت في وقت سابق إلى مقاتلين من تنظيم جند الأقصى، في تنفيذ عمليات تفجير واغتيالات طالت عشرات المقاتلين والقياديين في هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى عاملة في إدلب