توقف مستمر لعودة “مرتزقة” الفصائل الموالية لأنقرة من ليبيا إلى سورية منذ نحو 45 يوماً

48

تعود قضية تواجد مرتزقة الفصائل السورية الموالية لأنقرة في ليبيا إلى الواجهة، ولاسيما في ظل تعليق الملف من قبل الحكومة التركية التي حولت المقاتلين إلى مرتزقة وأرسلتهم إلى هناك، على الرغم من التوافق الليبي – الليبي، حيث أن عودة مقاتلي الفصائل من ليبيا إلى سورية لاتزال متوقفة منذ 43 يوماً، تحديداً من منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت من العام الجاري، وسط أنباء عن عودة دفعات منهم مطلع العام 2021 القادم، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب بقاءهم هناك، وعلى المقلب الآخر لايزال نحو 2000 مرتزق سوري في ليبيا ممن جندتهم شركة فاغنر الروسية وأرسلتهم للقتال إلى جانب قوات المشير خليفة حفتر إبان العمليات العسكرية.

يذكر أن تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 18 ألف “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 10750 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا، “10000” بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.

كما يذكر أن تعداد قتلى المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لأنقرة في ليبيا بلغ 496 قتيلاً.
وكانت مصادر المرصد السوري أفادت في 15 الشهر الجاري، بانتهاء قضية “المرتزقة” في أذربيجان، حيث عادت آخر الدفعات إلى سورية بعد أن كان نحو 825 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة متبقين هناك، إلا أن نحو 240 من المقاتلين الذين نقلوا إلى أذربيجان لايزال مصيرهم مجهول حيث لا يعلم فيما إذا كانوا قد قتلوا أو أسروا أو جرى نقلهم إلى أماكن أخرى أو حتى بقيوا هناك.
الجدير بالذكر أن تعداد المرتزقة الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان من قبل الحكومة التركية، بلغ 2580 مقاتل، قتل منهم 514 وأسر عدد آخر فيما لايزال مصير 240 منهم مجهول حتى اللحظة، فيما عاد البقية إلى سورية بعد انتهاء دورهم هناك ورفض الحكومة الأذربيجانية توطينهم.