تيلـــرســــون: لا دور لعـــــائلــة الأســـــد في ســـوريــا

17

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيسين فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب اتفقا على وقف إطلاق النار في أجزاء من سوريا ابتداءً من غد الأحد. وقال لافروف: «اتفقنا مع واشنطن والأردن على سلامة وحدة الأراضي السورية». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إنه «نبحث مع روسيا والأردن تفاصيل القوات في مناطق خفض التوتر». وأضاف تيلرسون: «لم نقرر بعد كيفية رحيل (رئيس النظام السوري بشار) الأسد ولكن هذا سيحدث خلال المرحلة الانتقالية». لكنه قال: «لا نرى دورا طويل الأمد لعائلة الأسد في سوريا».
وأمل الوزير الأمريكي أن «نتمكن من توسيع اتفاق وقف النار ليشمل مناطق أخرى في سوريا». بدوره، أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أنه تم الاتفاق بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا على ترتيبات لدعم وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، يعمل به ابتداءً من يوم الأحد. وقال المومني في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنه ووفقا لهذه الترتيبات سيتم وقف إطلاق النار على طول خطوط تماس اتفقت عليها قوات النظام السوري والقوات المرتبطة بها من جانب، وقوات المعارضة السورية المسلحة. واتفقت الأطراف الثلاثة على أن يكون وقف النار هذا خطوة باتجاه الوصول إلى خفض دائم للتصعيد في جنوب سوريا، ينهي الأعمال العدائية ويعيد الاستقرار ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة المحورية في سوريا. وتعليقا على ذلك، ذكر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنه يرحب بأي وقف لإطلاق النار في سوريا، لكنه عاد وقال: «دعونا نرى النتائج على الأرض».
إلى ذلك، قصفت قوات النظام السوري بعنف أمس حي عين ترما الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة على المشارف الشرقية للعاصمة السورية، لدعم القوات التي تتقدم باتجاه هذه المنطقة، بحسب ما أفاد ناشط والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقع عين ترما في الغوطة الشرقية، أكبر جيب للمسلحين على مشارف دمشق، وهي من ضمن مناطق «تخفيف التصعيد» التي اتفقت بشأنها القوى الإقليمية في مايو. وتربط عين ترما بين الغوطة الشرقية وحي جوبر الذي يسيطر عليه المسلحون. وقال حمزة عباس، الناشط الموجود داخل عين ترما: «شنت الطائرات عدة غارات على عين ترما والنظام يحاول اقتحامها». وأضاف: «تهتز البيوت من شدة القصف وأشاهد دخانًا». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النظام شن خمس غارات جوية على الأقل، وأطلق ثلاثة صواريخ على عين ترما. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد: «تهدف الحكومة إلى السيطرة على عين ترما لكي تقطع حي جوبر عن باقي الغوطة الشرقية». وذكر أن 11 من عناصر النظام و19 مسلحًا قتلوا في عين ترما وجوبر منذ بدأ الجيش تصعيد عملياته هناك في العشرين من يونيو. ويسيطر فيلق الرحمن حليف جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) على عين ترما.

 
المصدر:الأيام