ثامن قافلة لمهجَّري الوعر تصل مناطق سيطرة قوات “درع الفرات” بريف حلب

14

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة المهجرين من حي الوعر بدأت بالوصول إلى مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد انطلاقها صباح اليوم من محيط الحي في مدينة حمص، وعلى متنها عشرات المقاتلين والمئات من عوائلهم ومن المدنيين الراغبين بالخروج من الحي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أن أن قافلة المهجَّرين الثامنة، انطلقت صباح اليوم الجمعة الـ 5 من أيار / مايو من العام الجاري 2017، من محيط حي الوعر بعد نحو يوم من عملية نقل الخارجين في هذه الدفعة من مقاتلين وعائلاتهم ومدنيين راغبين بالخروج، من داخل الحي إلى مكان تجمع حافلات السفر، في محيط الوعر، وانطلقت القافلة بعد استكمال إجراءات الانطلاق اللوجستية، حيث تتجهة هذه الدفعة نحو جرابلس، وتعد سادس دفعة تتجهة نحو مناطق سيطرة قوات “درع الفرات” في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وثامن دفعة تخرج من الحي، حيث كانت توجهت دفعتان سابقتان نحو إدلب.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 13 من آذار / مارس الفائت من العام 2017 أنه جرى التوقيع على اتفاق تهجير جديد في سوريا، بين القائمين على حي الوعر وسلطات النظام بوساطة روسية، بعد جولات من المفاوضات بين الطرفين، وأكدت المصادر للمرصد السوري بأن الاتفاق تم، بعد تعثر توقيعه أمس، حيث ينص الاتفاق في بنوده على خروج أكثر من 12 ألف شخص من الحي من ضمنهم نحو 2500 مقاتل، على أن يتم بدء الخروج لأول دفعة من الراغبين بمغادرة الحي بعد أسبوع من الآن، ويبلغ تعدادها نحو 1500 شخص وسيتم إخراج دفعة مماثلة كل أسبوع، ويجري التوجه إلى ريف حمص الشمالي أو إدلب أو منطقة جرابلس، وفتح المعابر للدخول والخروج إلى حي الوعر، على أن تجري تشكيل لجان تشرف على عملية الخروج وتهيئتها، حيث كانت لقاءات جرت بين لجنة التفاوض في حي الوعر وبين سلطات النظام بوساطة، انتهت بالتوصل لوفاق حول بنود مشتركة، بعد أكثر من شهر من القصف العنيف والمكثف على الحي، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالرشاشات والقذائف المدفعية وقذائف الهاون والدبابات وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، وغارات من طائرات النظام الحربية، والتي خلفت أكثر من 250 شهيد وجريح، وسط نقص حاد في الكوادر الطبية والاختصاصات، إضافة لانعدام أدوية ومعدات طبية ونقص حاد في بعضها الآخر، وتضمن الاتفاق بنوداً وصلت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منها:: خروج الدفعة الأولى من المقاتلين خلال سبعة أيام من تاريخ توقيع الاتفاق وبعدد(1500) شخص على أن يكون بينهم من (400-500) مقاتل، كما تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق، فيما تتحمل القوات السورية والقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي، كذلك يتم تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التالية : (جرابلس – إدلب – ريف حمص الشمالي)، في حين يتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي (لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي) تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات، أيضاً سيتم نشر كتيبة عسكرية روسية من ( 60 إلى 100 شخص) بينهم ضباط روس، في حي الوعر بعد استكمال خروج المقاتلين وتتلخص مهامها في مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة، وضمان التزام الأطراف بها، ومعالجة الخروقات، والإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى حي الوعر، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى، وحفظ الأمن واحترام القانون داخل الحي، حماية الأهالي والممتلكات العامة والخاصة، وتأمين المنشآت العامة، والاشراف على سير عمليات التسوية، والاشتراك باللجنة المُشكلة لذلك مع القوات الحكومية، ومراقبتها، ومنع اعتقال أهالي الحي، ومراقبة معابر الحي وتأمينها، والتأكد من خلو الحي من الأسلحة والمقاتلين بنهاية الاتفاق، ومنع قوات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية وغيرها من الدخول للحي، كما أن مدة تنفيذ الاتفاق هي شهرين اعتباراً من تاريخ توقيع الاتفاق، فيما تشوف لجنة من الحي وأخرى من النظام وثالثة من الروس على تنفيذ الاتفاق.