جبهة النصرة تخلي مواقع تريدها تركيا منطقة عازلة شمال سوريا

19

أعلنت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، انسحابها من بعض مناطق المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا على الحدود مع تركيا. وعزت الجبهة هذا القرار إلى رفضها أي تعاون مع الخطة الأميركية التركية الهادفة إلى انشاء منطقة عازلة من أي موقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب بشمال سوريا، على طول الحدود مع تركيا.

وقالت الجبهة في بيان نشر الأحد “نعلن انسحابنا من خطوط المواجهة مع تنظيم داعش في شمال محافظة حلب”، من دون أن تحدد المناطق التي يشملها القرار.

وفي إشارة إلى الخطة الأميركية التركية أضافت “إننا لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعا لا على جهة الانخراط في صفوفه ولا على جهة الاستعانة به ولا حتى التنسيق معه”، مؤكدة أن الهدف الأول لهذه الخطة “هو خدمة أمن تركيا القومي”.

وفي نهاية تموز/يوليو، وافقت تركيا على وضع قاعدة انجرليك الجوية في جنوب البلاد في تصرف قوات التحالف الدولي التي تشن غارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

من جهته، أورد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين أن جبهة النصرة انسحبت تماما من قريتي الدحلة وحرجلة على الحدود التركية. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن مقاتلي النصرة انسحبوا أيضا من قرى أخرى، “لكنها ظلت في الواقع في ايدي حلفائهم”.

في المقابل، رأى آرون شتاين المحلل في معهد الابحاث التابع للمجلس الاطلسي أن انسحاب جبهة النصرة سيسهل مهمة واشنطن على صعيد التعاون مع قوات على الأرض، ولفت إلى أن “تركيا مارست تأثيرها على أحرار الشام التي ضغطت بدورها على جبهة النصرة للانسحاب من المناطق التي تندرج في إطار المنطقة العازلة”.

وأضاف أن هذا الأمر يشجع الولايات المتحدة “على تقديم مساعدة أكبر لمقاتلي المعارضة الموجودين في هذه المنطقة”. ولاحظ شتاين انه إذا لم تتلق القوات على الأرض دعما عسكريا مباشرا من الولايات المتحدة، فهي قادرة على الافادة من التغطية الجوية على المنطقة الحدودية، لكنه تدارك أن جبهة النصرة سيبقى لها “نفوذ” في المنطقة المعنية.

 

المصدر: i24news