«جبهة النصرة» تهدّد بقتل كل العسكريين اللبنانيين المخطوفين

33

بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس عاد التوتر ليلفّ قضية العسكريين المخطوفين وليقلق أهاليهم بعد البيان التهديدي لجبهة «النصرة» بقتل كل العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها، انتقاماً لقيام الجيش اللبناني و»حزب الله» بـ «انتهاك الأعراض وقتل وذبح الأطفال»، في إشارة إلى اعتقال سجى الدليمي الزوجة المفترضة لأمير»داعش» أبو بكر البغدادي والتهديد بقتل اللبنانية السجينة جمانة حميّد.
وقالت الجبهة «عندما أسرنا العسكريين لم نأخذهم من بيوتهم فقد كانت مؤسستهم العسكرية تدك المخيمات وبيوت المدنيين فهم أسرى حرب»، مضيفة «حاولنا مراراً أن نجعل عدونا واحداً غير أن الجيش اللبناني أبى إلا أن يدخل جنوده في معركة لا طاقة له بها».
واعتبرت «النصرة» أن الحكومة اللبنانية «أظهرت اليوم ضعفها باعتقال النساء والأطفال وتهدد ذويهم وتعد ذلك فخراً وبطولة»، مضيفة «ها أنتم اليوم تعتقلون الأخت سجى وتهددون بقتل الأخت جمانة وتعتقلون نساء المجاهدين فنقول لكم خبتم وخسئتم فلن تعدوا قدركم».
واتهمت الجبهة الحكومة اللبنانية بأنها «جسدت اليوم بأفعالها سياسة الغاب التي انتهجها النظام النصيري (النظام السوري) وحليفه حزب اللات (في إشارة لحزب الله) عندما اعتقلوا نساء أهل السنة»، موضحة «حاولنا مراراً فتح باب المفاوضات بشأن العسكريين الأسرى لدينا لكن الجيش اللبناني لم يتجاوب تلبية لرغبات حزب الله الإيراني».
وكانت السلطات اللبنانية اعتبرت أنه تجمّعت في يدها ثلاث «أوراق قوة» في ملف العسكريين المخطوفين تمثلت أولاها في توقيف سجى الدليمي إحدى زوجات زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي بعدما كانت تتخفى في مناطق شمالية، وثانيتها، توقيف مخابرات الجيش في بلدة حيلان ـ زغرتا، زوجة المسؤول في «جبهة النصرة» أنس شركس المعروف بـ «أبو علي الشيشاني» مع شقيقها راكان العقيلي وولديها، وثالثة نقاط القوة العقيد السوري المنشق عبدالله حسين الرفاعي قائد أحد التشكيلات العسكرية التابع لـ «الجيش السوري الحر» في القلمون، والذي أكدت المديرية العامة للأمن العام ان مصيره «مرتبط بمجرى المفاوضات الهادفة إلى إطلاق العسكريين المخطوفين».
إلى ذلك، نفى «حزب الله» بشكل قاطع في بيان الخبر المزعوم أن الحزب قايض أسيره مقابل سوري موقوف لدى جهة رسمية لبنانية، مؤكداً «أن هذا الخبر عار عن الصحة تماما ولا يمت إلى الواقع بأي صلة».
تزامناً، أكد رامز البزال والد العسكري المخطوف علي البزال أنه لا يعرف شيئاً عن علي إذا كان حياً أو ميتاً.
واعتبر «أن الوقت ليس لصالح أهالي المخطوفين»، محذراً من «أن الوضع سيفلت من بين أيدي آل البزال إذا حصل لعلي أي مكروه».
وأوضح «أن الشيخ مصطفى الحجيري لم يعد يتدخل بمجرى المفاوضات»، مؤكداً «أن الدولة لا تعطي أي تفاصيل واضحة لأهالي العسكريين».
وكان الهدوء الحذر ساد أمس منطقة جرود رأس بعلبك ومنطقة تنية الرأس بعد الكمين الذي تعرضت له دورية من الجيش وأوقع 7 جنود، في وقت سقط أمس جندي خلال تفكيكه عبوة ناسفة في جرود عرسال وجرح عسكريان».

المصدر : القدس العربي