جبهة النصرة توافق على مقترحات “وقف القتال الحالي”، بعد سيطرتها على غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية

28

nusra front fighters

 

أصدرت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجند الأقصى بياناً بعنوان “” بيان صادر من جبهة النصرة وجند الأقصى والفصائل المجاهدة في جبل الزاوية””، وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه، اتهمت فيه قيادة جبهة ثوار سوريا بـ “الاعتداء على عوام المسلمين وبعض الفصائل المجاهدة في المنطقة””، وتابع البيان قوله ::”  قامت جبهة النصرة جنبا إلى جنب مع المجاهدين من عدة فصائل وأهالي المنطقة برد عاديته ودفع صياله عن دماء المسلمين وأموالهم وإن دفع الباغي ورد المعتدي من أوضح الحقوق التي تفرضها الشريعة والفطرة السليمة””.

 

كما أكمل البيان قوله بـ ::””على الرغم من ذلك فحفاظا منا على خطوط التماس والرباط مع الجيش النصيري ومخافة تقدمه واستغلاله للوضع الحالي واستجابة لجهود بعض أهل الخير والفضل في بلاد الشام والذين توسطوا لوقف القتال الحالي نعلن موافقتنا على مقترحاتهم المتمثلة فيما يلي:

  • تشكيل محكمة شرعية يرأسها الشيخ عبد الله المحيسني حيث تتولى الفصل في قضية جمال معروف وأتباعه.

  • تضمن الفصائل مثوله أمام المحكمة بعد طلب القاضي بمدة أقصاها 24 ساعة.

  • فك أسرى الطرفين فور مثول جمال معروف أمام المحكمة إلا المطلوبين منهم للمحكمة فيسلموا للمحكمة.

  • وقف إطلاق النار من الطرفين يبدأ من الساعة الثانية من ظهر هذا اليوم السبت 9 محرم 1436للهجرة الموافق ل 1 تشرين الثاني 2014

 

وختم البيان بالقول:: ” ننوه إلى أننا ما قمنا بهذا العمل إلا دفاعا عن أعراض المسلمين ودمائهم وصونا لأموالهم من المعتدين , وقريبا ستكشف الحقائق ويظهر الحق للناس””.

 

وكان القيادي الجهادي السعودي عبد الله المحيسني المسؤول العام لمركز دعاة الجهاد، والذي شارك في الاشتباكات بريف اللاذقية الشمالي ومنطقة كسب في الأشهر الفائتة من العام الجاري، قد دعا في وقت سابق تنظيم “الدولة الإسلامية” وقياداتها، إلى مغادرة ” أرض الشام” وأن تبقَى ” جبهة النصرة مكملة للمشروع الإسلامي”.

 

كذلك كانت جبهة النصرة وجند الأقصى قد سيطرت اليوم على غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب، كما كانت مصادر موثوقة قد أبلغت أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشرات العناصر من جبهة ثوار سوريا انشقوا عنها، وانضموا إلى جبهة  النصرة وجند الأقصى، وأن عدد من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وصلوا بشكل فردي إلى قرية البارة وبلدة كنصفرة والريف الشرقي لمعرة النعمان، لمؤازرة جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم جند الأقصى، في الاشتباكات ضد جبهة ثوار سوريا،  في حين كان نحو 15 فصيلاً اسلامياً وفصيلاً مقاتلاً قد اتفقوا على إرسال قوات للفصل بين الكتائب المتنازعة في جبل الزاوية وخارجه باسم “قوات الصلح”، حيث طلبت من  جميع الفصائل المتنازعة تسهيل عمل هذه القوة وعدم التعرض لها تحت أي ظرف كان، وأن هذه القوات ستحمل راية بيضاء لا كتابة عليها وأنها ستبدأ عملها اعتبارا من صباح أمس الجمعة.