جرحى في تفجير جديد استهدف قائد أحد الفصائل المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج

29

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هز انفجار جديد صباح اليوم الأربعاء الأول من شهر آيار / مايو الجاري، مدينة منبج الخاضعة لسيطرة فصائل منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب، تبين أنه ناجم عن انفجار لغم عند المدخل الجنوبي من المدينة، ما أسفر عن إصابة شخصين اثنين بجراح، وعلم المرصد السوري أن التفجير جاء في محاولة لاستهداف قائد “جيش الثوار” المنضوي ضمن قسد، إلا أنه لم يسفر عن أضرار في صفوف قسد، ونشر المرصد السوري في الـ 22 من شهر نيسان الفائت، أنه سمع دوي انفجار عنيف مدينة منبج الخاضعة لسيطرة فصائل منضوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي الشرقي، تبين بأنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة قرب دوار المطاحن في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية حتى اللحظة ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 18 من شهر نيسان/ أبريل أنه هز انفجار جديد مساء اليوم الأربعاء مدينة منبج الخاضعة لسيطرة فصائل منضوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي الشرقي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة على طريق الشيخ يحيى الواقعة شمال غرب مدينة منبج، ما أسفر عن أضرار مادية دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وكان نشر المرصد السوري في الـ 11 من شهر نيسان الجاري، أنه سمع دوي انفجارين اثنين ضربا صباح اليوم الخميس الـ 11 من شهر نيسان الجاري، مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، والخاضعة لسيطرة فصائل منضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، حيث أن أحدهما ناجم عن انفجار لغم استهدف سيارة قيادي في قوات مجلس منبج العسكري في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما تبين أن الانفجار الثاني ناجم عن انفجار لغم في نزلة الزراعة بمدينة منبج، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية ، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأربعاء الـ 10 من شهر نيسان/ أبريل الجاري، أنه جرى اليوم الأربعاء العاشر من شهر نيسان الجاري، عملية تشييع جثث 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا في معارك دير الزور بوقت سابق، حيث جرى التشييع في مدينة منبج الواقعة بالقطاع الشمالي الشرقي من الريف الحلبي، ضمن موكب يضم عشرات السيارات والآليات بحماية من آليات مدرعة تابعة للتحالف الدولي، وسط تحليق لـ4 طائرات تابعة للتحالف في سماء المنطقة، كما علم المرصد السوري أن عملية التشييع هذه تزامنت مع تفكيك قوات سوريا الديمقراطية لدراجة مفخخة في منبج كانت معدة للتفجير بالتزامن مع عملية التشييع، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تتواصل الحرب الإعلامية الإلكترونية عن اقتراب العملية العسكرية التركية والتحضيرات للبدء بها في عموم شرق الفرات حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية انطلاقاً من منبج شمال شرق حلب، وذلك عبر بث منشورات وأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن دخول أرتال تركية ضخمة واستنفارات في مناطق “درع الفرات وغصن الزيتون” وما إلى ذلك من أخبار كاذبة، فالواقع مغاير لتلك الأخبار الصادرة، حيث أن الأرتال التركية التي تدخل نحو الأراضي السورية باتت روتينية لتعزيز النقاط التركية من معدات لوجستية وعسكرية بالإضافة لتبديل نوبات مع النقاط الأخرى، كما أن المرصد السوري علم أن الفصائل الموالية لتركيا لم يجري إبلاغها بأي عملية عسكرية حتى اللحظة ولم يُطلب منها الاستنفار، إذ يمارسون حياتهم الطبيعية ضمن مناطق انتشارهم دون أي تغييرات جديدة، فيما كان المرصد السوري نشر في نهاية شهر آذار الفائت من العام الجاري، أن قوات الأمن الداخلي والاستخبارات العاملة في منطقة منبج، بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، تمكنت من إلقاء القبض على الخلية التي نفذت أكبر هجوم بعد الإعلان الرسمي للانتصار على تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي استهدفت حاجزاً لقوات الدفاع الذاتي في منطقة منبج على طريق حلب، وتسببت بقتل 8 عناصر من القوات هذه، بالإضافة لإصابة اثنين آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وأكدت المصادر الموثوقة أنه جرى تعقب المهاجمين بعد التعرف عليهم من خلال كاميرات مراقبة، فيما رصد المرصد السوري مواصلة تنفيذ قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي “الآسايش” وقوات الاستخبارات، تنفيذ حملاتها الأمنية بحثاً عن متهمين بالانتماء لخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وخلا أخرى مرتبطة بجهات إقليمية، مسؤولة عن تنفيذ الاغتيالات وعمليات القتل بحق مدنيين وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الآسايش والدفاع الذاتي في العديد من المناطق السورية

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الحملات الأمنية جرت في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي الشرقي وريف دير الزور، وضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدهم التنظيم في إعلان ثاره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وحتى اليوم الـ 30 من مارس الجاري، وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 268 شخصاً من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 77 مدني من ضمنهم طفلان اثنان ومواطنتان في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 187 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه، في حين كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية”، عملية الثأر من قوات سوريا الديمقراطية، انتقاماً لخسارته للنفط والموارد الاقتصادية في شرق الفرات، عبر منشورات جرى توزعها بشكل سري في بلدات وقرى خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدء عمليات قتل وذبح واختطاف واغتيال وتفجيرات، هدفها نشر الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية

وعلى الرغم من انتهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل كقوة عسكرية مسيطرة في منطقة شرق الفرات، وبخاصة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الممتدة من منبج وحتى الحدود السورية – العراقية، إلا أن نشاط التنظيم لا يزال مستمراً على شكل خلايا تعمل ضمن المناطق سالفة الذكر، من خلال تنفيذ تفجيرات وهجمات واغتيالات وعمليات قتل، طالت مدنيين ومقاتلين وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي “الآسايش”، على يد الخلايا التي رجحت المصادر للمرصد السوري بوجود من 4000 – 5000 عنصر متوارين في قرى وبلدات ومدن خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ممن تسللوا في أوقات سابقة إلى هذه المناطق وشكلوا خلايا نائمة بعضها يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” والبعض الآخر يتبع لجهات إقليمية أو مدفوع منها، لتنفيذ عمليات فوضى في المنطقة واستهداف قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرتها، لتوقع في كل مرة خسائر بشرية، تتفاوت أعدادهم وفقاً لطبيعة الاستهداف، كذلك نشر المرصد السوري في الـ 31 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2018، أن العشرات من المتطوعين في شرق الفرات عمدوا لترك صفوف القوات العاملة في التجنيد الإجباري ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العشرات من المتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي المؤلفة من قوات مجندة إجبارياً ومن إداريين متطوعين في صفوفها، عمدوا لفسخ عقودهم مع هذه القوات، خشية الانتقام منهم من قبل الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي بدأت بمناشير وزعت في ريف دير الزور الشرقي، في الـ 19 من آب / أغسطس الفائت، في قرية الزر بشرق دير الزور، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الأشخاص الذين تطوعوا في واجب الدفاع الذاتي، وعملوا في مهام مختلفة، بعقد تبلغ مدته 23 شهراً، براتب قدره 115 ألف ليرة سورية، مقابل تسريح بعضهم في الوقت ذاته من واجب الدفاع الذاتي، عمدوا لفسخ عقودهم والتزموا منازلهم، خشية اغتيالهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي وجه تهديدات إلى النظام والمسلحين الموالين له، وإلى قوات سوريا الديمقراطية، بـ “القصاص” منهم ومن كل المتعاملين معهم وبخاصة في الجانب النفطي، كما شاركت هذه الخلايا في محاولة للتنظيم تحقيق توسعة لجيبها في شرق الفرات، عبر المشاركة في خلخلة الصفوف الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية من خلال تنفيذ هجمات تزامناً مع هجمات للتنظيم من جيبه الأخير بشرق الفرات.

أيضاً كان رصد المرصد السوري في الـ 22 من آب / أغسطس الفائت من العام 2018، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، أولى عمليات ثأر للنفط، في محافظة دير الزور، ضمن المناطق التي خسر سيطرته عليها، لصالح قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث فجر عنصر من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” نفسه بدراجة نارية مفخخة، مستهدفاً سيارة أحد الأشخاص العاملين في المجال النفطي، والمتعاملين مع قوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بمقتل الانتحاري وإصابة الرجل بجراح بليغة، وجرى التفجير في منطقة ذيبان، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقرب من المفرق الآخذ إلى حقل العمر النفطي، في حين نشر المرصد السوري في الـ 21 من آب / أغسطس من العام 2018، أن التنظيم يتحرك عبر خلاياه النائمة في مدن وبلدات وقرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، عبر مناشير تهدد بالقتل وتحذر من التعامل مع النظام وقسد، وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 19 من اغسطس الفائت، بتوزيع مناشير ورقية وإلصاقها في قرية الزر، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وجاء في المناشير تعميم من التنظيم في “ولاية الخير”، جاء فيه:: “”نعلم الجميع بأن الآبار النفطية التي تقع تحت سلطان الخلافة أو تكون في صحرائها القريبة، هي من أملاك الدولة الإسلامية، ويعود نفعها لعامة المسلمين، وعليه فمن يتجرأ عليها بالسرقة أو مغالبة القائمين عليها بقوة السلاح، فلا يلومن إلا نفسه، وسيتعامل معه بكل قوة وحزم وفق شرع رب العالمين، وأما من استزله الشيطان وأصبح عبداً من عبيد الكرد الملحدين يحرس آبارهم بالسلاح، ويساهم في نماء اقتصادهم، فنرى أنها من الموالاة المكفرة وسنقتل من نقدر عليه من هؤلاء، في كل ولاية الخير، فننصح بالتوبة والرجوع إلى الله، قبل أن لا ينفع الندم”، كما أن هذا التهديد جاء في أعقاب انحسار سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، حيث بات التنظيم لا يسيطر إلا على جيب ممتد من هجين إلى الباغوز، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، فيما لا يزال يتواجد كخلايا نائمة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وباديتها، في شرق الفرات، وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ هجمات تستهدف آبار نفطية أو حقول نفط، أو مساكن متواجدة في الحقول، التي تخضع لسيطرة قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.