جريمة قتل جديدة تشهدها “دويلة” الهول راح ضحيتها طفلة نازحة من مدينة حلب.

32

علم “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن جريمة قتل جديدة شهدتها “دويلة” الهول الواقعة أقصى جنوب شرق مدينة الحسكة، حيث جرى العثور على جثة طفلة دون سن ال 18 وهي نازحة من مدينة حلب إلى مخيم الهول، وأبلغت مصادر “المرصد السوري” أن سبب الوفاة هو تعرض الضحية إلى عمليات خنق كما أن ظهرت آثار رضوض وكدمات على الجثة، دون معلومات حتى اللحظة عن هوية الفاعل.

وكان “المرصد السوري” نشر في الثالث من شهر تشرين الأول الجاري، أنه عادت الأجواء إلى التوتر داخل “دويلة” الهول بعد عملية طعن جديدة شهدها المخيم الواقع أقصى جنوب شرق الحسكة صباح يوم الخميس الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وفي التفاصيل التي رصدها “المرصد السوري” فإن شاب نازح من محافظة حماة فارق الحياة صباح اليوم بعد نحو 15 طعنة بأداة حادة تعرض لها من قبل مجهولين حتى اللحظة في القطاع الخامس من “دويلة” الهول، وعلى إثرها عمدت “قوى الأمن الداخلي” على اعتقال نحو 10 نساء من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في المخيم ليتم التحقيق معهم في الحادثة.

وكان المرصد السوري رصد يوم الأربعاء الفائت، هدوءًا حذراً يسود “دويلة” الهول أقصى جنوب شرق الحسكة، وسط استمرار الاستنفار من قبل “قوى الأمن الداخلي ومجلس الهول العسكري” عبر فرض طوق أمني متواصل على قسم “المهاجرات” في المخيم تحسباً لأي طارئ، بعد الأحداث التي شهدها المخيم يوم أمس الأول، كما أن لا صحة لجميع الأنباء والمعلومات التي تتحدث ويتم تداولها على وسائل الإعلام عن مقتل 6 نساء من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” في حادثة أمس الأول، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الاثنين أن قوات خاصة تابعة لـ “مجلس الهول العسكري وقوى الأمن الداخلي” تفرض طوق أمني محكم على قسم “المهاجرات” ضمن مخيم الهول أقصى جنوب شرق مدينة الحسكة، بعد الأحداث التي شهدتها “الدويلة” يوم أمس الاثنين، وأضافت المصادر للمرصد السوري أن القوات تمنع خروج أي امرأة من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” خارج قسم المهاجرات إلا برفقة عناصر من “الآسايش” ولشراء مستلزماتها فقط.

وكان “المرصد السوري” وثق في الـ 30 من شهر أيلول الفائت، مقتل إمرأة من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” متأثرة بجراح أصيبت بها جراء طعنها من قبل “الحسبة النسائية” التي تنشط في “دويلة” الهول، حيث جرى “محاكمة” المرأة بالقتل دون معلومات عن التهمة التي وجهت لها حتى اللحظة، وفي السياق ذاته علم “المرصد السوري” أن “قوى الأمن الداخلي” عمدت إلى اعتقال أكثر من 40 إمرأة من عوائل التنظيم على خلفية الأحداث التي شهدها مخيم الهول اليوم الاثنين، فيما لا يزال التوتر قائم حتى اللحظة وسط استنفار للـ “آسايش” في المخيم، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أن عراك مسلح شهدته “دويلة” الهول أقصى جنوب شرق مدينة الحسكة، بين “قوات آسايش المرأة” من جهة، والحسبة النسائية التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وفي التفاصيل التي حصل عليها “المرصد السوري”، فإن مجموعة من نساء التنظيم داخل المخيم يعملون بشكل سري كـ حسبة نسائية، حاولوا جلد إمرأة دون معرفة الأسباب حتى اللحظة، قبل أن تتدخل “آسايش المرأة” لمنعهم من ذلك، الأمر الذي أدى إلى تطور الحادثة إلى اشتباك بالأسلحة الخفيفة والأسلحة النارية بين الطرفين، ما أسفر عن إصابة 5 من “الحسبة” بجراح، كما أصيبت عدة مقاتلات من آسايش المرأة بجراح متفاوتة، وسط حالة من الاستياء عن كيفية حصول عوائل التنظيم في المخيم على أسلحة نارية، على صعيد متصل علم المرصد السوري أن عملية طعن جديدة شهدتها “دويلة” الهول، حيث أقدمت امرائتان من عوائل التنظيم على محاولة اغتيال لاجئ عراقي الجنسية، عبر طعنه بأدة حادة في بطنه ليصيب على إثرها بجراح خطرة.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 12 من شهر أيلول الجاري، أنه تتواصل الفوضى في “دويلة الهول” أقصى جنوب شرق الحسكة، حيث يزداد نشاط أنصار تنظيم “الدولة الإسلامية” في المخيم، ورصد المرصد السوري إقدام نساء من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” على طعن نازح عراقي بأدة حادة في رقبته قبل أن يلوذوا بالفرار، إذ جرى إسعاف الرجل وتقديم الإسعافات له، وذلك تكراراً لحادثة مشابهة قبل أيام قليلة، حيث كان المرصد السوري نشر في الخامس من شهر أيلول الجاري، أن شاب عراقي جرى قتله في مخيم الهول أقصى جنوب شرق الحسكة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن شخصين اثنين يرتديان لباس نساء تنظيم “الدولة الاسلامية ” تسللا إلى خيمة المغدور ليلاً، و ضربوه بأداة حادة على رأسه مما أدى إلى مفارقته الحياة، كما أكدت المصادر الموثوقة أن المغدور اتهم “بالردة” عن الدين والملة و لم يكن يتقبل الفكر الذي يتبناه عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” في المخيم ولاسيما العراقيين، مما يرجح أنه قتل لتطبيق “الحد” عليه من قبل أنصار التنظيم هناك، ونشر المرصد السوري في الـ 4 من شهر أيلول سبتمبر، أن امرأتان من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” وهم من جنسيات غير سورية تمكنتا من الهرب بعد أن جرى نقلهم من مخيم الهول للعلاج ضمن مشافي تل تمر والحكمة في محافظة الحسكة.

ونشر المرصد السوري في الرابع من شهر أيلول الجاري، أن الموت يواصل بسطت ذراعيه على مخيم الهول حاصداً أرواح المزيد من الأطفال في ظل الأوضاع الكارثية التي تلقي بظلالها على الجانب الطبي ضمن مخيم الهول وتقاعس جميع الجهات الدولية عن تقديم الدعم لإيجاد حل للكارثة الإنسانية في مخيم “موت الأطفال”، حيث وثق المرصد السوري مفارقة 23 طفل جديد الحياة نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، وبذلك فإنه يرتفع إلى 409 على الأقل عدد الأطفال دون سن الـ 18 الذين فارقوا الحياة منذ مطلع يناير من العام الجاري وحتى الآن، في استمرار لسلسلة الموت في المخيم الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، بعد أن تحول لدويلة صغيرة تضم في غالبيتها أطفال ونساء عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أن الأطفال الذين فارقوا الحياة هم من جنسيات دول بريطانيا والبرتغال وروسيا وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وبلجيكا والصين والشيشان وتركستان والمغرب وتونس وجزر المالديف واندونيسيا والصومال والهند وجنسيات أخرى من آسيا وأوربا وافريقيا، في حين كانت أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه في حال عدم تعذر معالجة المرضى في مخيم الهول، فإنه يجري نقلهم إلى مشفيي الشعب والحكمة في الحسكة، ومشفى فرمان في القامشلي، كما أكدت المصادر الموثوقة من داخل المخيم للمرصد السوري أن المتواجدين في المخيم يعانون بشكل رئيسي من نقص المواد الطبية والرعاية الصحية، بالإضافة لتناقص المواد الغذائية قلة الحراك من قبل المنظمات الدولية وانعدامه لدى البعض بخصوص ما يجري في مخيم الهول الذي بدأت تتفاقم المشاكل اليومية فيه، ونشر المرصد السوري أمس السبت، أنه لا تزال الأوضاع الإنسانية في مخيم الهول في جنوب شرق الحسكة، في تراجع مستمر، فالكم الهائل من أعداد النازحين خلال الأشهر الأخيرة إلى المخيم، حال دون تمكن الجهات الإغاثية والطبية المحلية منها والدولية، في تأمين مستمر لكافة المتطلبات لعشرات آلاف الأشخاص القاطنين في مخيم الهول الذي تحول إلى دويلة بفعل موجة النزوح الكبيرة نحوه.