جريمة “لاشرف” جديدة تهز الأوساط السورية.. رجل يقتل ابنته خنقًا بعد اغتصابها على يد ابن عمها في الحسكة

72

محافظة الحسكة: جريمة “لاشرف” ثانية خلال أيام هزت الأوساط السورية بعد قيام رجل بقتل ابنته في مدينة الحسكة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مصادره الموثوقة، بأن رجل أقدم على قتل ابنته البالغة من العمر 16 عامًا خنقًا وذلك بعد تعرضها للاغتصاب من قِبل ابن عمها منذُ أكثر من عام بعد أن قام ذويها بقتل طفل أنجبته من ابن عمها، وصدور حكم من محكمة النظام على ابن عم الفتاة بالسجن مدة 30 عامًا، ليقوم والدها بحبسها ضمن غرفة في منزله الواقع بحي الكلاسة ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” بمدينة الحسكة، وبعد صدور الحكم عن ابن عمها بالسجن، أقدم والد الفتاة على قتلها خنقًا يوم أمس، ومن ثم فر هاربًا إلى مناطق سيطرة النظام ضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر اليوم، أن طفلة توفيت متأثرة بحروق أصيبت بها في منزل ذويها، حيث جرى نقلها من قبل ذويها إلى المشفى الوطني عند إصابتها بغية معالجتها إلا أن المشفى لم يستقبلها بسبب “عدم وجود أسرة علاجية” شاغرة في قسم الحروق، ولأن الوضع المادي سيء لذويها لم يتمكنوا من إسعافها إلى مشفى خاص الأمر الذي حال إلى وفاة الطفلة متأثرة بالحروق، وعلى الرغم من تدخل بعض ميسوري الحال في وقت لاحق وتكفلهم بعلاجها بمشفى خاص إلا أن الوقت كان قد تأخر والطفلة فارقت الحياة، وعلى خلفية الحادثة قامت إدارة المشفى الوطني بفصل طبيبين مسؤولين بالمناوبة الليلة و3 آخرين من الممرضين.
وفي سياق آخر، رصد نشطاء المرصد السوري في مدينة الرقة أيضاً، انتحار طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، بعد إلقاء نفسها من الطابق الرابع لتنهي حياتها بذلك، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الطفلة كانت تعاني من تعنيف أسري يُطبق عليها من زوجة أبيها وأبيها أيضاً وهو ما دفعها لإنهاء حياتها.
المرصد السوري نشر أمس، أنه ومع تصاعد وتيرة جرائم القتل في مختلف المناطق السورية على اختلاف القوى المسيطرة، تحت ذريعة “جرائم الشرف”، والتي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء دائماً دون أي محاكمة عادلة بحق القتلة في ظل الفوضى وانتشار السلاح في جميع الأراضي السورية، وآخرها كانت الطفلة (عيدة السعيدو) التي قُتلت بدم بارد على يد ذويها بجريمة لا تمت للشرف بصلة وتحولت قضيتها إلى قضية رأي عام، وعليه فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته بضرورة محاكمة القتلة محاكمة عادلة وليس هم فقط، بل جميع الذين ارتكبوا جرائم بحجة “الشرف” في مختلف الأراضي السورية، وكان المرصد السوري أشار قبل أيام، إلى أن مسلحين عشائريين، قاموا بقتل فتاة قاصر من عشيرتهم تحت مسمى “جريمة شرف”، إثر هروبها من منزلها مع عشيقها، الذي رفضه أهلها مرات عدة بعد تقدمه للزواج منها سابقًا.
ووفقًا للمصادر فإن الفتاة قُتلت على يد ابن عمها الذي تقدم للزواج منها أيضًا رغم رفضها له، وذلك بعد ملاحقته لابنة عمه وعشيقها، لتتم جريمة القتل بمساعدة مسلحين آخرين، في منزل بريف المالكية (ديريك) شمالي الحسكة، فيما تمكن الشاب “عشيقها” من الهرب والاختفاء في مكان مجهول.
وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على أشرطة مصورة ترصد لحظة وقوع الجريمة، ومشاركة المسلحين العشائريين برمي الرصاص من سلاح حربي، وقتلها بطريقة وحشية.
مصادر محلية أكدت بأن المسلحين الذين شاركوا بالجريمة تقصدوا نشر الشريط المصور لإشهار “غسل العار” حسب معتقداتهم العشائرية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يدين الجريمة البشعة، ويطالب بمحاسبة قتلة الفتاة القاصر، وبث الأشرطة المصورة التي توثق لحظة مقتلها تحت مسمى “جريمة الشرف.
وفي 17 الشهر الفائت، أشار المرصد السوري إلى أن شاب أقدم على قتل ابنة عمه ووالدتها بسبب انتشار صورة للفتاة على وسائل التواصل الإجتماعي، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري في المنطقة، فإن الفتاة التي لقت مصرعها تبلغ من العمر 21 عامًا وتقطن برفقة عائلتها في مخيم “إحسان” الواقع ضمن مخيمات أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون شمالي إدلب، وجرى قتلها مع والدتها بواسطة مسدس تحت مسمى “جريمة شرف”.
وفي 31 آب 2020، أقدم شاب على قتل شقيقته المنضوية ضمن صفوف وحدات “حماية المرأة”، وذلك من خلال إطلاق النار عليها عند مدخل مدينة الدرباسية في ريف الحسكة الجنوبي، حيث قال الشاب أنه قام بقتل شقيقته ضمن مايسمى “جريمة الشرف” على حد زعمه.
وكان المرصد السوري قد نشر في 2 أغسطس/آب 2020 أن جريمة قتل مروعة وقعت في مدينة عين العرب “كوباني” في ريف حلب، ووفقا لمعلومات المرصد السوري، فإن مسلح مجهول أقدم على قتل امرأة من خلال إطلاق النار عليها من سلاح رشاش في منزلها الواقع بمدينة عين العرب “كوباني” ، ما تسبب بمقتلها على الفور قبل أن يتمكن الجاني من الفرار دون معرفة أسباب قيامه بارتكاب الجريمة.