جريمتان جديدتان ضمن مناطق سيطرة النظام.. الأولى راح ضحيتها رضيع خنقًا في حلب والثانية مسن في ريف دمشق

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق وقوع 19 جريمة أكثر من نصفهم أطفال وسيدات في مناطق سيطرة النظام منذ مطلع كانون الثاني

19

في ظل ما آلت إليه الأوضاع في سورية من انعدام لأدنى مقومات الحياة وغياب للرقابة الأمنية، تشهد عموم الأراضي السورية ومناطق سيطرة النظام السوري على وجه الخصوص تصاعدًا في معدل الجرائم، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان
وعلى ضوء ما سبق، أٌكتشفت جريمة مروعة في مدينة حلب راح ضحيتها طفل رضيع بعمر الثمانية أشهر، حيث جرى خنق الرضيع لأسباب ودوافع غير معلومة في منطقة باب النصر بمدينة حلب وتمكنت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام من القاء القبض على مشتبه به، دون ورود تفاصيل إضافية.

وفي سياق متصل، عثر أهالي في بلدة جديدة عرطوز على جثة لرجل مسن، مقتولًا بعد تعرضه لعدة طعنات بواسطة أداة حادة داخل منزله، الواقع في حي المحطة ورجح الأهالي أن عملية القتل جرت بهدف السرقة.

ومع هاتين الجريمتين، يكون المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق وقوع 19 جريمة قتل بشكل متعمد منذ مطلع العام 2022 وتحديداً الثالث منه، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 6 أطفال دون سن 18، و4 مواطنات فوق سن 18، و9 رجال، توزعوا على النحو التالي: “شابة في العاصمة دمشق – طفل ومسن وطفلة وشاب في ريف دمشق – مواطن وسيدتين في طرطوس – رضيع وشابين بمحافظة حماة – شابة وطفلة ورضيع وثلاثة شبان بمحافظة السويداء – رجل في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور – رضيع بمدينة حلب”

المرصد السوري لحقوق الإنسان ينوه إلى أن معدل الجرائم يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة النظام، ضمن قضايا انتقام وثأر وعنف أسري وفوضى ، وهو شيء لا يدعو للتفاؤل إطلاقاً، لاسيما مع تصاعد مثل هذه الجرائم بشكل كبير جداً خلال الآونة الأخيرة.
وعليه فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته المجتمع الدولي للتدخل الفوري بغية إيجاد حل سياسي لإنهاء أزمة أبناء الشعب السوري الذي عانى الأمرين من الحرب المستعرة على مدار نحو 11 عاماً، وضرورة فرض الأمن والأمان في سورية التي تشهد فلتان أمني مستشري على اختلاف مناطق السيطرة.