جورج صبرة رئيسا للمجلس الوطني السوري المعارض

44

انتخبت الامانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض مساء الجمعة في العاصمة القطرية، جورج صبرة المسيحي والشيوعي السابق رئيسا للمجلس الذي يعتبر اهم مكونات المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الاسد.

واختار الاعضاء ال 41 للامانة العامة للمجلس جورج صبرة (65 عاما) في ختام عملية تجديد لهياكل المجلس في الدوحة.

وتستضيف قطر التي تمول المعارضة ضد الأسد ولعبت دورا بارزا في الدبلوماسية العربية ضده اجتماعا للمعارضة بمشاركة دبلوماسيين أميركيين كبار على الهامش يحثون المعارضة على التوصل لاتفاق.

وأدت المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة على الأرض والتدهور الاقتصادي والاجتماعي المتزايد في سوريا إلى تصاعد الضغوط على المعارضة لتشكل كيانا يمكنه أن يحكم البلاد بعد الأسد.

وقال مصدر داخل الاجتماعات التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة إن أعضاء المجلس الوطني السوري وهو جماعة تتشكل في الأساس من سياسيين يعيشون في المنفى غيروا وجهات نظرهم وعلى وشك قبول الحاجة إلى تشكيل كيان أوسع.

وأضاف المصدر “لن نغادر اليوم دون اتفاق… سيكون الكيان الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري. بمجرد أن يحصل على الاعتراف الدولي سيكون هناك صندوق للمساعدات العسكرية”.

وأشار المصدر إلى أن الكيان الجديد سيشبه المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي وحد صفوف المعارضة ضد معمر القذافي العام الماضي ثم تولى إدارة شؤون البلاد بعد الاطاحة به.

وتابع قوله “سيشكلون حكومة مؤقتة يمكنها السيطرة على السفارات في انحاء العالم وشغل مقعد سوريا في الأمم المتحدة لأن النظام سيكون قد فقد شرعيته.”

ومن الممكن أن يؤدي الاتفاق إلى قبول المجلس الوطني السوري وشخصيات معارضة أخرى تشكيل جمعية سياسية من 60 عضوا إلى جانب جيش ومجلس قضائي.

وربما يهيمن المجلس الوطني الذي كان فيما سبق جماعة المعارضة الرئيسية على الساحة الدولية على نحو ثلث مقاعد الكيان الجديد لكنه سيفقد في نفس الوقت الكثير من نفوذه.

وبالرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعات المجتمعة في الدوحة ستحدد أسماء أعضاء الكيان الجديد أو تناقش مسألة القيادة فان تشكيله سيمثل تقدما طالما سعت اليه الولايات المتحدة وقطر.

وعقدت الدول الأجنبية التي تعارض الأسد العزم على الضغط على شخصيات المعارضة السورية من أجل التعاون وهو ما يعني رأب الصدع بين المعارضين الذين يعيشون في الخارج ومن يعملون داخل سوريا وأيضا بين الليبراليين والاسلاميين الذين يتزايد نفوذهم يوما بعد يوم.

ويخشى الغرب وحلفاؤه في المنطقة من أنه في حالة سقوط الأسد قبل أن تتمكن المعارضة من توحيد صفوفها خلف كيان يتمتع بالمصداقية والقدرة على قيادة البلاد فقد يتمكن المسلحون الاسلاميون من بسط سيطرتهم على سوريا بسرعة.

وطالب رئيس الوزراء القطري خلال اجتماع مغلق في أحد فنادق الدوحة المندوبين الخميس بالتحرك بسرعة.

وقال مصدر دبلوماسي على هامش اجتماعات الدوحة “لن يسمح لهم القطريون بالمغادرة دون التوصل لاتفاق بعد كل هذا الجهد.”

 

 

ميدل ايست اونلاين