جيش الاسلام يقتحم سجن عدرا وموسكو متمسكة بدعم الاسد

33

اقتحم فصيل “جيش الاسلام” الجمعة سجن عدرا الاكبر في سوريا والواقع قرب دمشق وسط معارك عنيفة مستمرة مع قوات النظام، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقد اكدت مصادر للبوابة في جيش الاسلام المعارض العامل في الغوطة الشرقية ان المعارضة احكمت سيطرتها على الجبل المطل على مدينة دوما ومشفى حرستا العسكري وقال المصدر “تمكن المجاهدون من الدخول مداخل ضاحية الاسد وسيطرت على عدة نقاط بعد قطع الاوتستراد بين حمص ودمشق”.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “اقتحم جيش الاسلام سجن عدرا واستولى على مبنين في قسم النساء”، مشيرا إلى ان المسلحين بدأوا هجومهم الاربعاء على سجن دمشق المركزي المعروف بسجن عدرا في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة.

وخلال اليومين الماضيين تقدم “جيش الاسلام”، الفصيل المعارض الاكبر في ريف دمشق، باتجاه سجن عدرا ليسيطر على تلال محيطة به قبل ان يتمكن من الاستيلاء على المبنين.

واشار المرصد إلى انه ليس واضحا حتى الآن إن حافظ المسلحون على مواقعهم في المبنين أو انسحبوا نتيجة القصف المكثف من قوات النظام.

وبحسب عبد الرحمن، فان غالبية السجناء من الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد. واشار الى ان السجن يضم حاليا بين جدرانه حوالى خمسة آلاف معتقل، فيما سعته الحقيقية لا تتخطى ثلاثة آلاف.

واوضح عبد الرحمن ان القوى الامنية انسحبت من قسم النساء واخلت المعتقلات منه بعد اعلان “جيش الاسلام” عن الهجوم قبل ايام عدة.

واكد المرصد “سيطرة الفصائل الاسلامية على منطقة تل كردي القريبة من مدينة دوما في الغوطة الشرقية والمحاذية” للسجن.

ونشر “جيش الاسلام” شريط فيديو يظهر مسلحا يطلق النيران من مدفع رشاش، في حين يركض آخرون بين المباني، فضلا عن جثث قال المسلحون انها تعود الى عسكريين من قوات النظام.

تعرض سجن عدرا في السابق الى قصف مدفعي. والشهر الماضي اسفرت قذائف مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة سقطت في محيط السجن عن مقتل 11 شخصا واصابة 56 آخرين بجروح، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

موسكو متمسكة بدعم النظام ضد الارهاب

وقد أكد وزير الخارجية الروس سيرغي لافروف أن موسكو ستواصل تزويد الجيش السوري بالأسلحة والمعدات الضرورية لمكافحة الإرهاب، باعتباره القوة الأكثر فعالية في مواجهة تنظيم “داعش”.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المنغولي لوندينغيين بوريفسورين، في موسكو الجمعة 11 سبتمبر/ايلول إن موسكو تدعو التحالف الدولي المناهض لتنظيم “داعش” إلى إطلاق تعاون مع دمشق والجيش السوري في هذا الاتجاه.

وأردف قائلا: “من المستحيل إلحاق الهزيمة بـ “داعش” عن طريق الضربات الجوية وحدها، بل يجب أيضا إقامة تعاون مع القوات البرية (التي تواجه الإرهابيين على الأرض)، أما القوة الأكثر فعالية وقدرة لمواجهة “داعش” فهي الجيش السوري. ونحن ما زلنا ندعو أعضاء التحالف إلى بدء التعاون مع الحكومة السورية والجيش السوري”.

واعتبر لافروف أن التنسيق مع الجيش السوري سيسمح أيضا بمنع وقوع أية حوادث غير مرغوب فيها بين الجيش السوري وقوات التحالف. وذكر بأن روسيا دعت منذ البداية إلى العمل على مكافحة الإرهاب بشكل جماعي واعتمادا على أحكام القانون الدولي.

وشدد على أن روسيا تدعم ليس نظام بشار الأسد، بل الجهود التي تبذلها دمشق من أجل مكافحة الإرهاب.

وأضاف الوزير الروسي أن العديد من الدول الأوروبية بدأت تدرك أن موقف التحالف من التعاون مع دمشق يعد ضارا، كما أنها ترى ضرورة تحديد الأولويات في مكافحة الإرهاب. وأردف: “إذا كانت الأولية تتعلق بمكافحة الإرهاب، فعلينا أن نترك الاعتبارات الظرفية مثل تغيير النظام في سوريا جانبا”.

وأعاد إلى الأذهان أن المحاولات السابقة لإسقاط بعض الأنظمة في المنطقة، قد أدت إلى تنام غير مسبوق للخطر الإرهابي وسمحت لـ”داعش” بالتحول إلى هيكلة الشر التي نراها اليوم في الشرق الأوسط.

وقال تعليقا على انتقادات وجهها الجنرال جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” إلى روسيا بشأن المساعدات الروسية لدمشق: “إننا ندعم نضال الحكومة السورية ضد ما يسمى “الدولة الإسلامية” وهو تنظيم لا يمثل الإسلام بأي شكل من الأشكال، وعلينا أن نمنعه من التحول إلى دولة”.

وردا على مزاعم إعلامية تحدثت عن تعزيز التواجد العسكري الروسي في سوريا، قال لافروف إن هناك عسكريين وخبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في صيانة المعدات الروسية وفي مساعدة الجيش السوري على التدرب على استخدام تلك المعدات.

وشدد قائلا: “سنواصل تقديم هذه المعدات للدولة السورية من أجل دعم قدراتها الدفاعية في مواجهة الخطر الإرهابي”.

كما رد وزير الخارجية الروسي عن أنباء تحدثت عن إجراء مناورات بحرية روسية عند سواحل سوريا، وقال إنه لا يملك معلومات عن جدول تدريبات الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط، لكن كافة تلك التدريبات تجري بمراعاة تامة للقانون الدولي.

وأردف: “يعرف الجميع جيدا أن الأسطول البحري الحربي الروسي يجري مناورات في هذا البحر بصورة دورية. وتجري هذه المناورات بمراعاة تامة لأحكام القانون الدولي والقواعد المتفق عليها بشأن مثل هذه الفعاليات”.

بدوره قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن التعاون مع دمشق يمثل عنصرا طبيعيا من الجهود الرامية إلى تشكيل تحالف دولي واسع وفعال لمواجهة خطر “داعش” والجماعات الراديكالية الأخرى.

 

المصدر: البوابة