جيش التحرير يتهم جبهة النصرة بإطلاق النار على عدد من قادتها واعتقال عشرات العناصر ويطالب الفصائل بالتدخل

38

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره جيش التحرير وجاء فيه:: “”بعد سنوات قضيناها بمقارعة الأسد وحلفائه إضافة لتنظيم داعش الإرهابي على كافة الجبهات المنتشرين عليها في الشمال السوري وفي الوقت الذي يسطر فيه عناصرنا أروع البطولات في معارك ريفي اللاذقية وحلب، فوجئنا البارحة مع آذان المغرب بقيام مجموعة مسلحة تنتمي لتنظيم جبهة النصرة باقتحام غير مبرر لمنزل قائد جيش التحرير في مدينة كفرنبل بريف إدلب، حيث قامت هذه المجموعة بإطلاق النار بشكل مباشر على القائد محمد عبد الحي الأحمد (الغابي) وأخويه وائل وعلاء مما أدى لإباتهما ودخول المجموعة المقتحمة للمنزل واختطافهم جميعاً واقتيادهم إلى مكان مجهول.

كما قامت مجموعة أخرى تابعة لجبهة النصرة بالاعتداء على مقار تابعة لجيش التحرير إضافة إلى المكتب الإعلامي ومنزل أبو رغد القائد العام واختطاف أكثر من 40 عنصراً من مقاتلي الجيش بينهم القائد العسكري لقطاع حماة (أويس الحمدو) وسرقة بعض الأسلحة الفردية، بالتزامن مع هذه الهجمة المنسقة نصبت حواجز على مفارق الطرف الرئيسية في جبل الزاوية وريف حماة لاعتقال كل العناصر المنتمية للجيش.

 

وتابع البيان:: “”نحن في المجلس العسكري لقيادة جيش التحرير نطالب جبهة النصرة بالإفراج الفوري عن قائد الجيش وجميع المختطفين وإعادة جميع المستحقات التي سُلبت في هذا الهجوم، ونناشد إخواننا في فصائل الثورة السورية ونخص بالذكر (حركة أحرار الشام الإسلامية، جيش النصر، أجناد الشام، فيلق الشام، وبقية فصائل الجيش الحر) بالتدخل السريع لوقف إطلاق النار وتشكيل هيئة شرعية مستقلة مدعومة من الفصائل المذكورة أعلاه ولها صلاحيات كاملة لتقوم بالفصل في هذه القضية والبحث في ملابساتها””.

 

وأضاف البيان:: “”ندعو كافة عناصرنا المتواجدين على خطوط الجبهات ونخص بالذكر الذين يسطرون أروع البطولات في الساحل السوري بمعركة اليرموك وقواتنا المتواجدة على جبهات داعش الغدر بضبط النفس والبقاء في نقاطها واستكمال المعارك.””

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر قبل ساعات أن قوة تابعة لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) داهمت منزل يتواجد به محمد الغابي قائد “جيش التحرير” في بلدة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، حيث أبلغت المصادر نشطاء المرصد أن اشتباك حصل بين الطرفين تمكنت عقبه النصرة من إعتقال محمد الغابي وعدد من اشقائه وأقربائه، ورجحت المصادر إصابة الغابي واثنين من اشقائه خلال الاشتباكات ذاتها، في السياق نفسه أبلغ المصادر نشطاء المرصد أن قوة تابعة للنصرة داهمت مقراً للمكتب الإعلامي التابع لجيش التحرير في بلدة حزارين بريف إدلب، وأكدت المصادر للمرصد أن جبهة النصرة لم تستطع اعتقال اعضاء المكتب الإعلامي، بالإضافة لعدم تمكنها من الاستياء على الاجهزة التقنية للمكتب الإعلامي، كذلك أكدت المصادر للمرصد أن قوة ثالثة من جبهة النصرة داهمت منزلاً يقطنه نائب قائد جيش التحرير في بلدة معرة حرمة بريف إدلب، ولم تتمكن من اعتقاله بسبب تواريه عن الأنظار، بينما تمكنت من اعتقال القائد العسكري لجيش التحرير في ريف حماة، بالإضافة لاثنين من مقاتلي الجيش كانا برفقته، وقامت النصرة بالاستيلاء على السيارات والاسلحة المتواجد بمقر القائد العسكري بريف حماة.

 

وفي سياق متصل ابلغت مصادر أهلية نشطاء المرصد في ريف إدلب، أن قوة عسكرية من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) انطلقت من بلدة كفرنبل بريف إدلب، وشوهدت متجهة نحو سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ورجحت المصادر أن تكون القوة تتجه من أجل مداهمة مقار جيش التحرير بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.