“جيش الفتح” يبدأ معركة تحرير معسكر المسطومة بإدلب

35

بدأت كتائب أحرار الشام وجبهة النصرة وكتائب المعارضة المسلحة المشاركة بغرفة عمليات "جيش الفتح"، معركة للسيطرة على أبرز قاعدة عسكرية للنظام في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد أسبوع من سيطرتها على كامل مدينة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن "اشتباكات عنيفة تجددت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام وتنظيم جند الأقصى وجبهة النصرة وفصائل إسلامية من جهة أخرى، في محيط معسكر المسطومة"، الواقع على بعد سبعة كيلومترات جنوب مدينة ادلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "المعسكر يقع على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا، وهو أكبر معسكر لقوات النظام في إدلب"، لافتاً إلى أن "الفصائل المقاتلة تحاول شن ضربة استباقية ضد قوات النظام التي تحشد مقاتليها لاستعادة مدينة إدلب".

ولم يتبق لقوات النظام في محافظة إدلب إلا بعض القرى والقواعد العسكرية الأقل أهمية في مدينتي أريحا وجسر الشغور، بالإضافة إلى مطار أبو الضهور العسكري.

وفي حال السيطرة على المعسكر يصبح بإمكان قوات المعارضة وفق عبد الرحمن، التقدم باتجاه قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال شرق مدينة إدلب.

وأكدت مصادر سورية ميدانية أن “المعسكر هو القاعدة الأبرز للنظام”، موضحة أن الأخير “أرسل في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية إضافية للتمركز في المعسكر”.

وكانت جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى أبرزها حركة أحرار الشام سيطرت السبت على مدينة إدلب بالكامل، لتصبح بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة في السنوات الأربع الماضية.

معارك مخيم اليرموك

من جهة ثانية، يواصل تنظيم الدولة معاركه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.

وقال المرصد إن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على سبعين في المئة من المخيم، فيما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن المخيم “تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة” في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.

وشن مقاتلو التنظيم هجوماً الأربعاء على المخيم من حي الحجر الأسود المجاور، وبات تنظيم الدولة للمرة الأولى قريباً بهذا الشكل من دمشق.

وأعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها حيال الوضع داخل المخيم، لافتة إلى أنها لم تتمكن من تقديم مساعدة للسكان منذ الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غينس إن الوكالة “تبقى قلقة حيال التداعيات الإنسانية في ظل استمرار المواجهات بين المجموعات المسلحة داخل المخيم”، لافتاً إلى “الأخطار التي تهدد 18 ألف مدني فلسطيني وسوري، يقيمون فيه”.

واتخذت قوات النظام السوري الخميس إجراءات مشددة في محيط المخيم وعند المدخل الرئيسي الذي يربطه بالعاصمة، في محاولة لمنع تمدد مقاتلي التنظيم خارج المخيم.

بواسطةعربي21.