جيش الفتح يعلن صد هجوم بريف حماة

24

قال جيش الفتح التابع للمعارضة السورية إنه صد -اليوم الجمعة- هجوما مضادا للقوات السورية وحزب الله اللبناني بريف حماة وقتل نحو خمسين منهما, في حين هاجمتجبهة النصرة بريف حلب الشمالي مقار لفصيل تتلقى عناصره تدريبا أميركيا.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة تصدى لمحاولة جيش النظام التسلل لقرية الزيادية المتاخمة لمحطة كهرباء زيزون بريف حماة الغربي, التي سيطرت عليها المعارضة قبل بضعة أيام في منطقة سهل الغاب.

وأكدت جبهة النصرة أنها أفشلت هجوما لقوات النظام وحزب الله على قرية الزيادية بريف حماة الغربي, وقالت إنها قتلت خمسين من القوات المهاجمة. ويضم جيش الفتح جبهة النصرة وحركة أحرار الشاموفصائل أخرى.

وتحدثت الجبهة الإسلامية بدورها عن مقتل أكثر من ثلاثين من الجنود النظاميين أثناء صد الهجوم على قرية الزيادية. وكان جيش الفتح سيطر قبل أيام على ما تبقى من ريف إدلب الغربي, وتقدم نحو سهل الغاب القريب حيث سيطر أيضا على بلدات وقرى تقع على حدود محافظة اللاذقية, معقل الرئيس بشار الأسد.

وأعلنت فصائل بجيش الفتح اليوم سيطرتها على بلدة القرقور الفاصلة بين ريفي حماة وإدلب, والتابعة لسهل الغاب. ورد النظام على خسارته ريف إدلب الغربي وأجزاء من سهل الغاب متاخمة لمحافظة اللاذقية بضربات جوية كثيفة, وبهجوم بري مضاد.

وقتل في وقت مبكر اليوم خمسة مدنيين بينهم ثلاث سيدات في غارات على بلدتي بسقلا وتفتناز بريف إدلب, حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان, وسبق هذه الغارات قصف بالبراميل أوقع ثلاثة قتلى في بلدة النعيمة بريفدرعا جنوبي سوريا. 

وفي محيط دمشق, قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش وحزب الله أحرزا تقدما في مدينة الزبداني التي تتعرض لهجوم واسع منذ مطلع يوليو/تموز. وكان ثلاثة من مسلحي حزب الله قتلوا أمس باشتباكات في أطراف المدينة التي تعرضت منذ بدء الهجوم لمئات الغارات.

وتحدثت مصادر من المعارضة عن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم إثر محاولة جديدة للقوات السورية لاقتحام حي جوبر شرقي دمشق بعد قصف بقذائف تحوي غاز الكلور, مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة 15 آخرين.

وقالت شبكة شام إن عشرة جنود نظاميين قتلوا وجرحوا في المواجهات بالحي مع جيش الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام.

 

هجومان للنصرة
على صعيد آخر شنت جبهة النصرة الليلة الماضية هجوما قرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي على مقار لما يسمى “الفرقة 30”, المنخرطة في برنامج تدريب أميركي لما يسمى المعارضة السورية المعتدلة.

وجاء الهجوم بعد أيام من اعتقال جبهة النصرة قائد الفرقة وخمسة من عناصرها بالقرب من المدينة المتاخمة للحدود السورية التركية بينما كانوا يحاولون الاتصال بفصائل أخرى لبحث مهاجمة تنظيم الدولة الإسلاميةفي ريف حلب الشمالي.

وقالت الفرقة 30 إن خمسة من عناصرها قتلوا أثناء تصديهم لهجوم جبهة النصرة. وخلال المواجهات قصف طيران التحالف الدولي مقار للجبهة في المنطقة. وقال المرصد السوري إن فصائل “إسلامية” ساندت جبهة النصرة في الهجوم.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية نفت اعتقال أي من عناصر ما تسميها واشنطن “القوة السورية الجديدة” التي تتلقى منذ مايو/أيار الماضي تدريبات عسكرية ضمن برنامج أميركي بقيمة نصف مليار دولار لتدريب وتسليح آلاف المقاتلين السوريين. ويأمل الغرب أن يساعده هؤلاء في مواجهة تنظيم الدولة في سوريا.

ويعتقد أن قائد الفرقة 30 ومرافقيه من بين أكثر من خمسين عنصرا تلقوا تدريبا في تركيا, وعبروا إلى سوريا مؤخرا. وكانت جبهة النصرة قضت العام الماضي على فصيلين مدعومين من الغرب, هما جبهة ثوار سوريا, وحركة حزم.

وفي محافظة درعا, هاجمت جبهة النصرة وفصائل متحالفة معها اليوم مقار لفصيل “لواء شهداء اليرموك” الذي يعتقد في ولائه لتنظيم الدولة. وقال ناشطون إن عناصر من اللواء قتلوا خلال الهجوم على مقارهم في قريتي الشجرة وعين دكر.

المصدر : الجزيرة