حالات نزوح تشهدها مناطق غرب درعا نحو الحدود السورية – الأردنية تزامنًا مع استمرار المواجهات المسلحة والقصف على أحياء درعا البلد المحاصرة

48

محافظة درعا: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، حالات نزوح جماعية للأهالي من مدينة طفس بريف درعا الغربي وبعض المناطق المجاورة لها نحو مناطق “حوض اليرموك” عند الحدود السورية – الأردنية خوفًا من تصاعد وتيرة القصف على المنطقة، تزامنًا مع استمرار المواجهات المسلحة على محاور أحياء درعا البلد المحاصرة، في ظل محاولات النظام المستمرة لاقتحام المنطقة، في حين استهدف مسلحون محليون حاجز النظام الرباعي الواقع بين بلدتي الشيخ سعد و مساكن جلين غرب درعا.

ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد سيدة جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على بلدة جلين بريف درعا الغربي، كما قصف قوات النظام بالقذائف الصاروخية بلدة تل شهاب وتعرضت أطراف مدينة طفس لقصف براجمات الصواريخ، وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا المدنيين الذين استشهدوا اليوم بقصف النظام على محافظة درعا إلى ثلاثة وهم رجلين اثنين قضوا بقصف طال أحياء درعا البلد المحاصرة وسيدة قضت بقصف صاروخي استهدف بلدة جلين غربي درعا، في حين لاتزال قوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها تستهدف أحياء درعا البلد بالرشاشات الثقيلة

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد علم من مصدر داخل اللجنة المكلفة بالتفاوض مع النظام بانهيار المفاوضات وذلك بسبب تمسك الجناح الإيراني ضمن النظام بالحل العسكري، والذي يضم “الفرقة الرابعة” والميليشيات الإيرانية، بينما يحاول الروس والمخابرات العسكرية التوصل لإتفاق مع لجنة درعا لوقف إطلاق النار وفك الحصار عن أحياء درعا البلد المحاصرة.

في حين، أصدرت لجان حوران المركزية بيانًا أعلنت من خلاله النفير العام في كافة مناطق حوران بعد التصعيد الكبير على أحياء درعا البلد، ومحاولات قوات النظام اقتحام المنطقة، حيث أشارت لجان حوران المركزية في بيانها الذي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه، إنها ورغم كل محاولاتها السلمية والتفاوض للوصول إلى حلول مرضية للجميع لوقف القتل والتجويع والدمار، إلا أن قوات النظام تصر على جر المنطقة إلى حرب طاحنة يقودها ضباط إيرانيون ومليشيات طائفية متعددة الجنسيات كـ “حزب الله” وفاطميون وزينبيون وغيرهم.

وأوضحت اللجنة المركزية، أن كل ذلك يأتي في إطار تنفيذ مخططاتهم الطائفية التوسعية على حساب أهل المنطقة، و سعياً للقضاء على النسيج الاجتماعي وخلق تغيير ديموغرافي بالتركيبة السكانية، بالإضافة إلى مخططات خبيثة والتي باتت واضحة للجميع.

واختتمت البيان بالتالي: على إثر هذه الأحداث المتسارعة ” إننا في اللجنة المركزية” الغربية وبعد التشاور مع الريف الشرقي و الجيدور قررنا مايلي:
“إعلان النفير العام في كل حوران استجابة لنداء أهلنا في درعا البلد وإعلان الحرب في كل حوران مالم يتوقف النظام فوراً عن الحملة العسكرية ويبدأ بفك الحصار”

وفي سياق آخر، قتل عنصر من الشرطة وأصيب اثنين آخرين بجروح متفاوتة، جراء سقوط قذيفة صاروخية على كراج الإنطلاق الشرقي في مدخل مدينة درعا ضمن مناطق نفوذ النظام.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال اليوم إلى ارتفاع حدة المعارك على محاور القتال في درعا البلد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والمسلحين المحليين من أبناء درعا البلد من جهة أُخرى، في محاولة من قِبل قوات النظام التقدم تحت غطاء ناري مكثف يستهدف الأحياء السكنية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر ظهيرة اليوم أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها تواصل استهداف أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد بالقذائف الصاروخية والمدفعية، في ظل الحصار المطبق على تلك المناطق والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها قاطني تلك المناطق بعد فقدان أدنى مقومات الحياة من الغذاء والدواء والماء والكهرباء وعدم تواجد أي نقاط طبية.

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أن قصف بصواريخ أرض – أرض استهدف أحياء درعا البلد المحاصرة، بعد منتصف ليلة السبت، بالإضافة إلى سقوط عدد من القذائف الصاروخية وقذائف الدبابات، مما أدى إلى إصابة طفل بجروح طفيفة، في حين دارت اشتباكات متقطعة على محاور المنطقة تزامنًا مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة.