حرس الحدود التركي يقتل شخصين ويرمي جثتيهما على الشريط الحدودي مع ريف الحسكة

25

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد شابين من ريف الحسكة، على يد قوات حرس الحدود التركي، حيث أكدت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الشابين جرى اعتقالهما من قبل القوات التركية خلال محاولتهما الوصول إلى الجانب التركي، وجرى تعذيبهما وقتلهما ومن ثم رمي جثتيهما على الحدود السورية – التركية في منطقة رأس العين (سري كانيه)، وكان نشر المرصد السوري قبل أيام أنه رصد استشهاد طفلة من قرية أبو شرقة في ريف إدلب، جراء إطلاق النار عليها من قبل حرس الحدود التركي، خلال تواجدها بالقرب من الشريط الحدودي، القريب من منطقة معبر كفرلوسين، في ريف إدلب الشمالي الغربي، وتعد هذه المنطقة معبراً للقوات التركية الداخلة إلى نقاط المراقبة التركية في حماة وإدلب وريف حلب، وكانت استشهدت طفلة من مهجري حي القدم الدمشقي قبل 72 ساعة، جراء إصابتها برصاص قوات حرس الحدود التركية، أثناء محاولتها العبور نحو أراضيها من منطقة دركوش الواقعة على الحدود السورية – التركية، ونشر المرصد السوري في الأول من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، أن نحو 15 مواطناً غالبيتهم من مهجري غوطة دمشق الشرقية، من ضمنهم أطفال ومواطنات أصيبوا خلال ملاحقة الجندرما التركية لهم أثناء محاولتهم دخول الحدود السورية – التركية للوصول إلى ذويهم، إلا أن تعرضهم لإطلاق نار من الجندرما التركية تسبب في انقلاب الحافلة بهم وفرار السائق، بينما نقل المصابون ومن كان في الحافلة إلى مشافي بمنطقة أنطاكية، وسط مخاوف من تعرضهم للاعتقال أو ممارسة انتهاكات بحقهم من قبل قوات حرس الحدود التركي

 

ومع استشهاد مزيد من المدنيين فإنه يرتفع إلى 355 عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا برصاص حرس حدود التركي، منذ انطلاقة الثورة السورية، من ضمنهم 68 طفلاً دون الثامنة عشر، و34 مواطنة فوق سن الـ 18، كما أصيب العشرات برصاص قوات الجندرما التركية “حرس الحدود” في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سوريا، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير نحو 20 ألف طفل استشهدوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين، فيما كانت نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية تموز / يوليو الفائت من العام 2017، أنه ورد إلى المرصد السوري، عدد من الأشرطة المصورة التي يظهر فيها ضحايا رصاص حرس الحدود التركي، ممن استشهدوا حين محاولتهم إيجاد الملاذ الآمن في الجانب التركي، فيما أظهرت العديد من الأشرطة المصورة اعتداء حرس الحدود التركي على شبان ومواطنين سوريين بعد اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي، حيث يعمد عناصر حرس الحدود إلى ضربهم وتوجيه الشتائم لهم، وكان آخرها شريط وردت نسخة منه إلى المرصد السوري في الـ 30 من تموز / يوليو من العام 2017، ظهر فيها اعتداء بالضرب بسوط وبالأيدي على عدد من الشبان الذين اعتقلوا، وأظهر الشريط توجيه أسئلة إليهم مع الضرب الوحشي والإهانة المتعمدة، من قبيل “ماذا لديكم في تركيا حتى تأتوا إليها؟ وهل أنتم مهربون؟!، هل ستأتي مرة أخرى إلى تركيا؟! ومن ثم عمد أحد عناصر الحرس إلى مناداة أحد رفاقه آمراً إياه بضرب أحد الشبان المعتقلين، وقال للعنصر الذي يقوم بتصوير المقطع، أرسل لي الفيديو حتى انشره على الواتس آب، كما هددهم في حال العودة مرة أخرى إلى تركيا، قائلاً لهم:: إذا كنت تخاف من الضرب لماذا أتيت إلى تركيا، هل تريدوننا أن نعاملكم بشكل جيد؟