حزب الله وقوات النظام يواصلان سعيهما استعادة الشريط الحدودي بين جرود فليطة ولبنان

14

لا تزال المعارك مستمرة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وهيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية من جانب آخر، على محاور في جرود بلدة فليطة بالقلمون الغربي، على الحدود السورية – اللبنانية، والتي اندلعت اليوم الـ 21 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، إثر هجوم بداته قوات النظام وحزب الله، وتمكن الأخير من تحقيق تقدم في مزيد من التلال والمواقع التي كانت تحت سيطرة الفصائل وتحرير الشام، حيث تسعى قوات النظام للسيطرة على نحو 40 كيلومتر مربع تسيطر عليها الفصائل من أصل 160 كلم، إذ يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على بقية المساحة، وفي حال تمكنت قوات النظام من استعادة كامل الـ 160 كلم مربع، فإنها ستستعيد بذلك كامل الحدود اللبنانية – السورية فيما عدا عدة كيلومترات بريف دمشق الجنوبي الغربي المقابل لمزارع شبعا

ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه بعد تحضيرات استمرت لأيام في جبال القلمون الغربي وجرودها، بدأت قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، عمليتها العسكرية في جرود بلدة فليطة، المحاذية للحدود السورية – اللبنانية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قتالاً عنيفاً يدور بين مقاتلي الفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جانب آخر، وسط قصف مكثف للأخير منذ فجر اليوم الجمعة الـ 21 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، على مناطق سيطرة الفصائل، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام وحزب الله تمكنا من تحقيق أول تقدم بالسيطرة على تلة ونقاط في جرود فليطة، محاولين تحقيق تقدم أكبر عبر تكثيف القصف وإجبار الفصائل على الانسحاب من هذه المنطقة التي تخضع لسيطرة الفصائل والتي لا تتجاوز مساحتها 40 كيلومتر مربع، والمحاذية لمنطقة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بمساحة نحو 120 كيلومتر مربع، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العملية تجري بشكل متزامن من داخل الأراضي السورية ومن الجانب اللبناني، في محاولة لإجبار الفصائل على الاستسلام أو القتال حتى النهاية، لعدم وجود أي وجهة للانسحاب عليها، كما من المرتقب أن تتواصل العملية العسكرية وتمتد لمناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود مع عرسال اللبنانية، وفي حال سيطرت قوات النظام وحزب الله على هذه المناطق، فإنها ستستعيد كامل الشريط الحدودي بين لبنان والقلمون الغربي وسهل الزبداني وصولاً لحدودها مع منطقة جبل الشيخ