“حزب الله يبيع مخدرات والسلطة تحتفظ بحق الرد.. والجنوب السوري مقبرة الحزب وإيران”.. عبارات مناوئة لحزب الله اللبناني والنظام على جدران السويداء في ظل الانتشار الكبير لتجارة وبيع المواد المخدرة

64

في الوقت الذي تشهد فيه عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في مختلف المحافظات، انتشاراً كبيراً للمخدرات والحبوب المخدرة برعاية وإشراف من ميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني بشكل أو بآخر، ولاسيما المنطقة الجنوبي كالسويداء ودرعا والقنيطرة والعاصمة دمشق وريفها، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبارات خطها أبناء جبل العرب على جدران السويداء منددة بانتشار المخدرات برعاية حزب الله اللبناني وأخرى منددة بالنظان، وجاء في بعضها، “عصابات السويداء+الأجهزة الأمنية+حزب الله=سبب مشاكل السويداء”، وإسرائيل بتقصف والسلطة بتحتفظ بحق الرد وحزب الله ببيع مخدرات.. خوش ممانعة” و”كيلو مخدرات+حزب الله=مقاومة وممانعة” والجنوب السوري مقبرة حزب الله وإيران ومش المهم البلد ينهار المهم يبقى على الكرسي بشار”

وأشار المرصد السوري في أواخر الشهر الفائت، إلى أن فصائل محافظة السويداء، داهمت مراكز بيع “كرفانات” في محيط الملعب البلدي ودوار الباسل بمدينة السويداء، وذلك لإلقاء القبض على عصابات تمتهن ترويج المخدرات والحشيشة.
وفي سياق ذلك، دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقواذف “الآربيجي”، بين عناصر الفصائل المحلية من جهة، والمروجين، ما أدى إلى وقوع إصابات من الطرفين. 

وسلط المرصد السوري الضوء في 16 شباط، على قضية “المخدرات” المنتشرة بصورة كبيرة جداً في عموم الأراضي السورية وعلى اختلاف مناطق السيطرة، وفي سياق ذلك، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق، إلى تصاعد تجارة “الحشيش والحبوب المخدرة” في عموم المنطقة، وذلك من قبل مسؤولين وعناصر في حزب الله بمشاركة ميليشيات محلية موالية لهم، حيث يتم الترويج للحبوب المخدرة بشكل كبير، في الوقت الذي يكون إنتاجها في معامل متواجدة بالمنطقة، يقدر عددها وفقاً لمصادر المرصد السوري بنحو 14 معمل، توزعوا على الشكل التالي: ( 3 معامل في سرغايا ومعملان اثنان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة)، حيث يتم بيع منتجات تلك المعامل في المنطقة ويتم تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق النظام، بالإضافة لخروجها خارج الأراضي السورية.
وكان المرصد السوري أشار في 16 من الشهر الفائت، إلى أن قضية مادة “الحشيش والحبوب المخدرة” تتصاعد بين أوساط السوريين داخل البلاد عامة، وبين الشبان والفتيات على وجه الخصوص، حيث باتت شوارع العاصمة دمشق وريفها، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تنتشر بها مادة “الحشيش والحبوب المخدرة” بشكل علني وبأسعار رخيصة، مقارنة بأسعارها في باقي دول العالم، وبات من السهل لأي شخص الحصول عليها من أي مكان يقوم ببيعها بالخفاء وبالعلن قد يكون بقالة أو محل تجاري لبيع الألبسة مثلاً.
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت أن مجموعات عسكرية موالية لـ”حزب الله” اللبناني، هي المسؤولة عن انتشار مادة “الحشيش والحبوب المخدرة” بكثافة في مناطق النظام، حيث لاتزال شحنات “الحشيش” تدخل من لبنان عبر المعابر الغير رسمية التي يسيطر عليها الحزب في ريف دمشق، كمنطقة سرغايا الحدودية مع لبنان وعسال الورد والتي تعد من أبرز المناطق التي يتم إدخال شحنات “الحشيش” منها إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى المعابر الغير رسمية مع مدينة القصير بريف حمص وبإشراف ضباط وعناصر من قوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري، المواطن “م.ع” من سكان العاصمة دمشق، وموظف في دوائر النظام الحكومية، قال للمرصد السوري، أن منطقة البرامكة في العاصمة دمشق، أصبحت مرتعاً لسماسرة “الحشيش والحبوب المخدرة”، يقفون على قارعة الطرقات وأيديهم في جيابهم، يصطادون الأطفال في بعض الأحيان، والشبان والشابات، ويقومون ببيعهم المواد المخدرة بشكل شبه علني، هذا ما رأيته عندما أقدم أحد الشبان على شراء المادة من أحد السماسرة أمام عيني عند وقوفي وانتظاري للباص.
وبالانتقال إلى مناطق ريف دمشق، تشهد جميعها حركة كبيرة في بيع مادة “الحشيش والحبوب المخدرة”، المواطن “س.ق” من سكان منطقة سرغايا بريف دمشق قال للمرصد السوري باللغة العامية “بيع الحشيش والحب صارت شغلة يلي ماله شغلة أي شب معو شوية مصاري بيشتري من ضباط الدفاع الوطني شوية حشيش وببلش يبيع فين لهالشباب” في إشارة منه إلى انتشار بيع المادة بشكل كبير بين أوساط الشبان، فجميع المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، تشهد حالة مشابهة لما ذُكر أعلاه، حيث أن سورية باتت المنفذ الوحيد لبيع المخدرات من قِبل المقربين من”حزب الله” اللبناني.