“حزب الله” يتمركز ضمن مواقع جديدة في سرغايا عند الحدود السورية – اللبنانية ويفرض قيود أمنية على المواطنين

48

أفادت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني تمركزت في مواقع جديدة في بلدة سرغايا بريف دمشق، عند الحدود السورية – اللبنانية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن مجموعات عسكرية تابعة لـ”حزب الله” اللبناني استولت على عدد من المزارع في جرود بلدة سرغايا ضمن منطقة “الخرابات”، على مقربة من الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان، وأغلقت كافة الطرق الزراعية المؤدية إلى تلك المزارع، وأبقت على طريق واحد بعد وضعها حاجز مدعم بكتل ترابية واسمنتية، بالإضافة لقيامها بتمويه الأسلحة الثقيلة الموضوعة على الحاجز بالأشجار وبعض الأقمشة.

كما عمد عناصر “حزب الله” إلى وضع سيارتهم في أقبية المزارع المستولى عليها، وأجبروا أصحاب المزارع والبساتين المحيطة بتمركزاتهم الجديدة على استصدار تصريحات للسماح لهم بمزاولة أعمالهم ضمن بساتينهم وزيارة مزارعهم، بعد إجراء دراسة أمنية على كافة الفلاحين وأصحاب المزارع ضمن إحدى المزارع التي يتمركز بها قياديي الحزب برفقة بعض العناصر المحليين من أبناء المنطقة لمساعدتهم بإجراء الدراسات الأمنية.

وأشار المرصد السوري منتصف العام المنصرم، إلى أن حزب الله اللبناني يواصل للعام الخامس على التوالي منع عشرات العوائل ولا سيما التي تنتمي إلى الطائفة السنية من العودة إلى مدينة معلولا في القلمون الغربي شمال شرق العاصمة دمشق، المرصد السوري يتابع رصده للتطورات في المنطقة هناك، حيث أبلغت عدد من المصادر الموثوقة المرصد السوري أن حزب الله عمد إلى نفي أحد أكبر عوائل المدينة بشكل كامل بعد اعتقال 15 شاب من أبناء العائلة وملاحقة آخرين، بتهمة التنسيق مع تنظيم “جبهة النصرة” الذي كان يسيطر على المدينة في ديسمبر 2013، في الوقت الذي منعت فيها أكثر من 32 عائلة من العودة إلى منازلهم بشكل نهائي رغم تواجدهم في مناطق سيطرة النظام في دمشق، ولم يكتفي عناصر وقادة حزب الله بمنع العوائل من العودة واعتقال أفرادها، بل عمدت إلى إحراق عشرات المنازل بتهمة انتماء أصحابها “لهيئة تحرير الشام” و “فصائل المعارضة” بعد تهجيرهم إلى الشمال السوري من قرى القلمون الغربي، بالإضافة إلى وضعه -أي حزب الله- مقرات عسكرية له ونقاط أمنية في عدد من المساجد ضمن المدينة أبرزها المسجد القديم ومسجد المجد، وعدم السماح لأبناء المدينة المتواجدين في معلولا من ممارسة شعائرهم الدينية فيها، وأضافت المصادر للمرصد السوري أن حزب الله عمد خلال الشهر المنصرم إلى توطين عوائل مقاتليه المنتشرين في المدينة ضمن منازل مهجرين إلى الشمال السوري.

وينشر “حزب الله” مع ميليشيات محلية موالية له حواجز ونقاط أمنية في جميع مداخل ومخارج معلولا ويتواجد على كل حاجز مايقارب الـ 30 عنصر مع عدد من الآليات والسيارات المزودة برشاشات ثقيلة، وسط وجود ثكنات عسكرية في كل من الحي الشرقي من المدينة، ومحيط دير مار تقلا التاريخي، الذي يُعتبر من أهم المعالم السياحية التابعة للديانة المسيحية في سورية، فضلاً عن إنشائه مراكز تدريب لعناصر الحزب ومستودعات للذخائر في جرود معلولا.