حزب الله يستعد لمعركة ضخمة ضد جبهة النصرة في القلمون

30

ارتفعت حصيلة الهجوم المزدوج الذي استهدف احتفالات للأكراد الجمعة في شمال شرق سوريا الى 45 قتيلاً، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت، مشيرًا الى وقوف تنظيم داعش خلف هذا الهجوم.

من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها الى 83 عنصرًا وذلك جراء هجمات نفذها امس تنظيم «داعش » ضد مواقعها في ريفي حمص وحماة (وسط)، بحسب ما أعلن المرصد أمس.

وتعد هذه الهجمات من اكثر الهجمات دموية في يوم واحد مع حصيلة تفوق 120 قتيلاً بين مدني وعسكري.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان عدد القتلى الاكراد المدنيين في مدينة الحسكة «ارتفع الى 45 شخصًا، بينهم خمسة اطفال على الاقل، بعد هجمات الجمعة» التي استهدفت احتفالات عشية عيد النوروز، رأس السنة الكردية.

ولم تتبنَ أي جهة هجمات الحسكة لكن عبدالرحمن قال إن «تنظيم داعش هو من يقف خلف الهجوم المزدوج».

وندد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالجهود «الحقيرة» التي يبذلها تنظيم داعش للحض على العنف الطائفي بين المكونات السورية.

وحذر القائد العام لقوات الاسايش (قوات الامن الكردية) جوان ابراهيم من ان الجريمة «لن تمر من دون عقاب»، وفق ما نقلت عنه احدى صفحات وحدات حماية الشعب الكردية على «فيسبوك».

في موازاة ذلك نقلت قناة «العربية» عن مصادر مطلعة قولها إن حزب الله يُعد لعملية عسكرية ضخمة في منطقة القلمون السورية، تستهدف مقاتلي المعارضة و«جبهة النصرة» الذين يشنون هجمات على مواقع يتحصن فيها مقاتلوه ويكبدونه خسائر فادحة.

وتقول «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا، إنها سيطرت في الساعات الماضية على عدة نقاط لجيش النظام في محيط بلدة فليطة بمنطقة القلمون بريف دمشق.

«النصرة» أعلنت أن المواجهات كانت عنيفة وأودت بحياة 12 من مقاتلي النظام وميليشيات حزب الله على الأقل.. هذا النوع من الهجمات الذي يريد حزب الله إنهاء شبحها نهائياً من منطقة القلمون الاستراتيجية حيث يتمركز مئات من عناصره.

وحسب العربية فإن المصادر في بيروت تقول إن الحزب يتحضر لسلسلة إجراءات عسكرية في الأيام المقبلة. وأعلن التعبئة العامة في صفوف مقاتليه ما يشير بحسب المصادر ذاتها إلى أن نية الحزب إطلاق عملية عسكرية واسعة مرتبطة بالوضع العسكري في جبال القلمون السورية، لطرد الفصائل المقاتلة هناك.

المصادر توقعت أن لا تتعدى المهلة الزمنية لانطلاق العمليات الأيام العشرة المقبلة، وأن المعارك ستمتد من جرود بلدة عرسال حتى مدينة الزبداني، لتعزيز مواقع النظام السوري. يأتي ذلك بعد محاولات من قوات النظام وحزب الله للسيطرة على مناطق في جنوب سوريا لكن هذه الجبهة أسقطت عدداً كبيراً من القتلى في صفوف الحزب والحرس الثوري الإيراني، بحسب الأنباء الواردة من هناك. وأعلن الحزب أخيراً عن مقتل 9 من عناصره في معارك القنيطرة من بين 100 قتيل سقط غالبيتهم من قوات النظام ومقاتلين عراقيين وأفغان.

 

المصدر : الأيام البحرينية.