حل الخلاف الحاصل بين ضباط النظام ووجهاء جاسم وانخل حول عدد الأسلحة التي سيتم تسليمها لاستكمال عمليات “التسوية”

20

محافظة درعا: أنشأت قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية مركزًا لـ “التسوية” في مدينة انخل شمالي درعا، بعد حل الخلاف الذي كان حاصل بين ضباط النظام والوجهاء حول عدد الأسلحة الذي كان من المقرر تسليمها، حيث جرى الاتفاق على عدم تسليم أي قطعة سلاح والبدء بعمليات “التسوية” للمطلوبين، وعلى غرار انخل، هددت قوات النظام بالتصعيد العسكري في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، في حال عدم تسليم 250 بندقية بحوزة عشائر حوران، ليتم حل الخلاف بعد اجتماع جرى ظهر اليوم في مدينة درعا، حضره وجهاء من محافظة درعا وضباط من اللجنة الأمنية التابعة للنظام ، قضى بالتوصل إلى صيغة توافقية حول عدد السلاح المطالب تسليمه من قبل عشائر جاسم، حيث تراجع ضباط النظام عن مطالبهم بتسليم 250 بندقية إلى عشرات البنادق فقط.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في وقت سابق من اليوم، جولة ميدانية قامت بها الشرطة العسكرية الروسية ضمن بلدة سحم الجولان بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، كما عمدت قوات النظام إلى إغلاق كافة الطرقات المؤدية إلى مدينة جاسم شمالي درعا، وسط منع الدخول والخروج منها، بما في ذلك المرضى وطلاب الجامعات.

وكان المرصد السوري قد رصد، في 30 أيلول الفائت، توزع مئات العناصر من قوات النظام في محيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، و تمركزوا في المزارع المحيطة للمدينة مدججين بعتادهم الكامل إضافة للأسلحة الثقيلة، ووفقًا لمصادر المرصد السوري فقد بلغ تعداد عناصر قوات النظام ما يزيد عن 700 عنصر من التشكيلات العسكرية التابعة لقوات النظام.

وكان المرصد السوري قد رصد، وصول عشرات الآليات والشاحنات التي تقل جنود من قوات النظام إلى أطراف مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، إضافة إلى عدد من الدبابات والمدرعات، وذلك للضغط على أبناء المنطقة وإجراء عمليات تسوية وتسليم السلاح أسوة بالمناطق الأخرى.