حماس تنفي مجددا علاقتها بتنظيم “أكناف بيت المقدس” في سوريا

29

نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مجددا، أي علاقة لها بتنظيم كتائب “أكناف بيت المقدس”، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق. وقال مشير المصري، القيادي في الحركة، في تصريح نشره مساء اليوم السبت على صفحته الشخصية  بموقع “فيسبوك”، إن حركة حماس لا تملك أي تشكيلات عسكرية في سوريا. وأضاف المصري، أنه لا علاقة لحركة حماس بتنظيم “أكناف بيت المقدس”، أو أي تنظيم مسلح آخر. وتابع: “حركة حماس موقفها ثابت، يتمثل في عدم التدخل في أي شأن داخلي عربي، ونحن على مسافة واحدة من جميع الأطراف”. ويعد “أكناف بيت المقدس” أكبر التنظيمات المسلحة التي كانت تسيطر على مخيم اليرموك قبل تحالف “جبهة النصرة” مع “داعش” ودخول الأخير إلى المخيم وسيطرته على معظم مساحته. وفيما لا يعلن التنظيم عن تبعيته صراحة، تنسب مصادر تبعيته لحركة “حماس”، مدعية أن معظم مقاتليه عناصر سابقين في جهاز المرافقة الشخصية لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قبل أن ينقل الأخير مع قيادات في الحركة إقامتهم من دمشق إلى خارج سوريا، بعد اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011 واتخاذ حركة حماس موقفاً “محايداً” منها، كما يصفه بعض المراقبين. ونفى مصدر مسؤول في “حماس”، في وقت سابق لـ”الأناضول”، أي علاقة لحركته مع كتائب “أكناف بيت المقدس”، أو أي تنظيم مسلح آخر، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا. وفي تدوينته على “فيسبوك” اليوم، وصف المصري، ما يجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا بأنه “مجزرة”، تستهدف الوجود الفلسطيني. وجدد المصري، دعوة حركته لكافة المسلحين في مخيم اليرموك إلى وقف الاقتتال، و”نزيف الدم”، والعمل على تحييد مخيم اليرموك عن أي صراع دائر في سوريا. واقتحم تنظيم “داعش” مخيم اليرموك، مطلع الشهر الجاري، وسيطر على أجزاء كبيرة منه بعد اشتباكات مع مسلحي “أكناف بيت المقدس”. وتقول منظمات حقوقية إن المخيم، والذي تحاصره قوات النظام السوري، كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 إلا أنه جراء نزوح معظم سكانه لم يتبق منهم إلا نحو 20 ألفا حالياً، يعيشون في ظل ظروف إنسانية “قاسية” و”بالغة السوء”. ودخل الصراع في سوريا عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها

المصدر : الاناضول