ويخضع الحي لحصار مطبق منذ أكثر من عامين، ويقطن فيه حوالي 100 ألف شخص ويخضع لسيطرة المعارضة المسلحة. وقد فشلت في أكثر مرة المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية لإخراج المسلحين والمدنيين منه.

وقال مصدر في لجنة التفاوض التي تمثل حي الوعر لـ”سكاي نيوز عربية” إن النظام يصعّد قصفه على الحي “بهدف تهجير أهله كما حصل في مدينة داريا بريف دمشق”.

ويأتي هذا التصعيد بعد رسائل عدة من النظام، طالب فيها سكان الحي بالخروج منه، مهددا بتدمير المنطقة في حال لم يكن هناك استجابة لمطلبه.

وبدأت القوات الحكومية بالتصعيد خلال الفترة الأخيرة، إذ قصفت الحي بالصواريخ وقذائف الهاون، لترتفع وتيرة القصف خلال الساعات الماضية، حيث استهدف الحي بالطيران الحربي وبقنابل النابالم المحرمة دولياً، ما أدى لمقتل طفلتين حرقا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال عضو المركز الإعلامي في الوعر، محمد السباعي لـ”سكاي نيوز عربية” إن غارات النظام يوم الأحد استهدفت النقاط الطبية والأبنية السكنية بشكل مباشر، مشيراً لعدم وجود مقرات عسكرية داخل الحي.

وكانت الحكومة السورية توصلت إلى اتفاق مع المعارضة المسلحة يقضي بالسماح بخروج جميع الأهالي والمسلحين من مدينة داريا في ريف دمشق، دون استهدافهم، وهو اتفاق تكرر في أكثر من بلدة سورية مما أثار مخاوف من عمليات التهجير التي تخضع لها البلدات المعارضة.